ثلاث هجمات عنصرية في أسبوع واحد على مراكز القاصرين المهاجرين بكاتالونيا

العرائش نيوز:

تعرض مجموعة من القاصرين المغاربة بمدينة  “Castelldefels ” لهجوم من طرف مجموعة من العنصريين كانوا في حالة سكر، واعترضوا طريقهم وهم عائدون لمركز الإيواء “Cal Ganxo” الذي يقيمون فيه، وانتهت المعركة بتبادل رمي الحجارة على بعضهم حوالي الساعة السادسة ظهرا، وفي التاسعة والنصف ليلا، عاد حوالي 25 عنصريا مقنعين ودخلوا المركز بالعنف، وكسروا كل ما وجدوا أمامهم من أثاث، وحاولوا مهاجمة القاصرين والمربين، لتنتهي المعركة العنصرية بتعرض اثنين من المعلمين للضرب تركت كدمات ظاهرة للعيان، ونقل أحد القاصرين للمستشفى، ولم يكتف العنصريون بهذا، فعادوا مرة ثانية للمركز وهذه المرة شارك في الهجوم أكثر من 60 عنصريا، ولولا تواجد الشرطة الكتلانية  “Mossos d’Esquadra” بالمكان لتحول المكان لساحة حرب .

ومع كل هذا، نجد بعض ذوي الأصول المغربية ينادون بترحيل القاصرين للمغرب، وكأن المشكل سينتهي ويعود العنصريون لطبيعتهم وهدوئهم، فالعار يتضاعف عندما نسمع مثل هذا الكلام وبكل أسف، فبدل مطالبة المسؤولين بحماية القاصرين كما تنصّ على ذلك القوانين الدولية التي تعترف بحق الطفل، وكتابة رسائل التنديد ضد هذا الهجوم البربري العنصري ضد أطفال أرغموا على الهجرة، والمطالبة بتفعيل القوانين والبحث عن حل للمشكل بشكل جذري وخلق مراكز كافية ومؤهلة لاستقبال هؤلاء الضحايا، نجد التعصب والغلو يغلب على مواقف من يعتقدون أنهم فاعلون جمعويون ومدافعون عن الحقوق.

المشكل معقد وتحول هؤلاء الأطفال لسلعة تباع وتشترى يتاجر بها آخرون، ويستعملونها كورقة للربح واستغلال الأحداث، فهناك مؤسسات تحولت لفنادق حقيرة لإيواء هؤلاء الأطفال في ظروف غير إنسانية، مع ازدحام كبير، و في غياب مختصين وخبراء ومناضلين حقيقيين ليس همّهم مساعدة الأطفال، بل الربح أولا وأخيرا ….إلى متى هذا التجاهل والتسرع الغير المفهوم ؟؟؟

عن “نورس أوروبا”


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.