في مديح الهمجية

العرائش نيوز:

في مديح الهمجية

تسألينني عن عمري..
فأجيبك عن الساعة التي في معصمي..

كيف يحدث هذا الدمار.. والتاريخ لا يزال طفلا يتلقن دروس الأخلاق في مدرسة الملائكة ؟؟؟

من التميمة التي في عنقي
إلى ممارسة الحب مع آلة مفعمة بالمشاعر الإلكترونية
سيزداد الظلم ذكاء
والحرب بهاء..
وأنا من رصيف مقهى مصغر..
أرحل إلى فكرة لها وجه لوحة إشهار..
وإلى رغبة عصفورة :
كيف تغير ساعة بأخرى..
وإلى شجن عجوز لها ملامح عاصفة فشلت في تغيير هذا العالم..

الصدفة عدوة التاريخ
التاريخ ضد عبث الغيب والناس

أنسحب قبل نهاية العرض المسرحي
ألتقي السيد غودو عند أقرب محل لبيع الشطائر العاجلة
على مسافة مائة متر من قاعة مسرح النمل

ارافقه كمرشد سياحي مزيف
يرافقني كغريب دون أن يستطلع :
تحف الدمار
جماجم بشرية ثمينة
ألوان دم
دبابات وديعة
أرانب أليفة في هيأة قنابل

للصدفة شعاب مرتجلة :
الأخضر مباغث
الأحمر كذلك..
لكنه ساخر
باقي الألوان تجريب وحوادث عفوية ضد امرأة تصر على تطبيق قانون السير خطيا كالفصول والثانيات والأيام والساعات والأعياد وتفاصيل المواعيد ومجمل الأحزان واحتفالات الموت كذلك..

هل الصدفة قدر..؟؟
.. أم فرصة..للقيام ببطولة ضد الهمجية ؟؟؟؟؟؟

سألتها عن عمرها.. ؟
أجابتني:
ان الساعة تشير إلى الواحدة صباحا.

عبد السلام الصروخ 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.