ضحايا جدد اغلبهم من العرائش والقصر الكبير يتقدمون بشكايات بخصوص شبكة الربا

العرائش نيوز:
عاد من جديد ملف “شبكة الربا” بالقصر الكبير للواجهة، بعد أن تقدم عدد من المواطنين أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة بشكايات جديدة ضد شقيقين (رجل وامرأة)، يشتبه في تزعمهما شبكة ربوية، يتهمونهما بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإرغامهم تحت التهديد على توقيع شيكات على بياض على سبيل الضمان.
وتقدم المشتكون، ومن بينهم زوج المتهمة، بشكاياتهم لدى النيابة العامة، أكدوا من خلالها تعرضهم إلى النصب والاحتيال من قبل المتهم الرئيسي (ع.أ)، الذي سلب منهم بمساعدة شقيقته (ب)، أموالا متفاوتة بعد أن انتهز فرصة ضعفهم ليقرضهم أموالا بزيادة فاحشة في القيمة، مقابل توقيع شيكات وكبيالات على بياض (أي دون تحديد المبلغ)، إلى جانب ضمانات أخرى كعقود مصادق عليها تسمح له بنزع الملكية في حالة عدم الالتزام بالأداء، وطالبوا بإرجاع كل المبالغ التي توصل بها المتهم وشقيقته مع إتلاف كل الشيكات والعقود المزورة. ولجأ الضحايا، وجلهم من القصر الكبير والعرائش، إلى القضاء مباشرة بعد أن أدانت غرفة الجنايات باستئنافية طنجة، أبريل الماضي، أفراد هذه الشبكة في ملف آخر يحمل رقم (269/14)، وحكمت غيابيا على الشقيقين وشريكهما (الوسيط) بستة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، وتعويض مالي يؤديانه لفائدة 18 مشتكى وقدرت قيمته بمليار و400 مليون سنتيم، فيما أدانت شركاءهما الثلاثة الآخرين بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع تحميلهم جميعا صائر الدعوى العمومية مع الإجبار في الأدنى.
وسبق لهذه الشبكة، التي تتخذ من أحد المقاهي بالقصر الكبير مقرا لها، أن نصبت على عدد كبير من رجال أعمال وموظفين في سلك الأمن والقضاء، ومن بينهم مالك حافلة لنقل المسافرين تعمل على الخط الرابط بين العرائش وطنجة، الذي أرغمته أزمة خانقة على الارتماء في أحضان زعيم هذه الشبكة الخطيرة، ووافق على كل الشروط المجحفة للاستفادة من قرض ترتفع فوائده الربوية مع كل تأجيل في الأداء، ووقع شيكا على بياض طمعا في التغلب على أزمته، إلا أن الظروف لم تسعفه وعجز عن تسديد ما في ذمته، فكان مصيره حجز وبيع الحافلة مع متابعته قضائيا لإصداره شيكا بدون رصيد.
ومن المنتظر، أن تحيل النيابة العام ملف هذه القضية على غرفة الجنيات الأولى لدى استئنافية طنجة للبت في التهم المنسوبة إليهما، وتتعلق بـ “النصب والاحتيال وخيانة الأمانة والقيام بشكل اعتيادي بعمليات الائتمان وإرغام الضحايا على توقيع شيكات على بياض على سبيل الضمان والمشاركة”، كل حسب المنسوب إليه.
المختار الرمشي الصباح


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.