تجار الأسماك السطحية بالعرائش ينتفضون ضد السمسرة العشوائية والسوق السوداء

العرائش نيوز:

إنطلقت منذ يوم السبت الماضي  بميناء العرائش حملة واسعة إستهدفت السوق السوداء للأسماك والتهرب من التصريح بالمصطادات من طرف مراكب صيد السردين،  حيث الرهان على تخليق الحياة التجارية، والقطع مع مجموعة من الممارسات التي ظلت تتراكم في الوسط المهني المحلي، حتى أصبحت بمثابة عرف ينظم العلاقات المهنية بين المجهزين والربابنة وتجار السمك بالجملة.

ورفعت المبادرة شعار إلزام مراكب السردين بالتصريح بالمصطادات، وجعل عملية الدلالة هي المحدد الأساسي للأثمنة،  وفق منطق العرض  والطلب. والقطع مع عملية السمسرة التي عادة ما تحكمها النزعة الذاثية بعيدا عن المصلحة العامة.

وقال مصطفى الجباري رئيس جمعية كبار تجار السمك بالجملة ،  وأحد محركي هذه المبادرة،  أن الغاية من هذا التوجه الذي خلق ردود أفعال واسعة في أوساط مكونات الميناء، بين مرحب وساخط ، كانت هي تنزيل مخرجات مجموعة من اللقاءات، التي جمعت مختلف المتدخلين من إداريين وتمثيليات مهنية المتكتلون في اللجنة المينائية.

وأفاد الجباري الذي تحدث للبحرنيوز في إتصال هاتفي أن الهم الشاغل الذي حرك المهنيين، هو تخليق الممارسة المهنية ، وتنظيم العملية التجارية التي أصبح يتحكم فيها أشخاص بعينهم ، حيث أصبح التجار يتقاسمون المراكب بدون حسيب ولارقيب،  في ممارسة ظل المستفيد الأبرز ضمنها هو تلة من “السماسرة”،  فيما المتضرر الكبير يبقى هو البحار بالدرجة الأولى وخزينة الدولة في الدرجة الثانية .

وأوضح رئيس جمعية التجار، أن بعض المتحكمين كانوا يعمدون فيما بينهم إلى تقسيم المراكب العائدة بمصطادات فيما بينهم،  كأن الأمر يتعلق بغنيمة يتقاسمونها على أهوائهم ، ويأخدون الأسماك باثمنة بخسة،  بعد ترضية تتم “تحث الطبلة”، فيما يحرم البحار من مداخيل مهمة ، حتى أن كثيرا منهم ظلوا يشتغلون لسنوات، دون أن يستفيدوا  من خدمات الضمان الإجتماعي أوالتغطية الصحية، وغيرها من الخدمات لكون الأسماك في كثير من الأحيان لايتم التصريح بها، حيث يتم تصريفها في السوق السوداء .

وأشار رئيس جمعية كبار تجار السمك بالجملة بميناء العرائش، أن العملية اثمرت اليوم إقناع أزيد من 80 في المائة من المركب في ظرف قياسي لا يتجاوز الأسبوع،  من أجل التصريح وإخضاع المصطادات للدلالة ، في إنتظار إلتحاق المراكب الأخرى ، منوها في ذات السياق بالمجهودات التي راكمتها السلطات المحلية في شخص باشا الميناء ومندوبية الصيد البحري  والمكتب الوطني للصيد  والمجهزين ناهيك عن زملائه من التجار .

البحر نيوز


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.