رئيس القسم الثقافي بالعرائش بين الاعفاء وإعادة التعيين !! عبث السياسة بالإدارة

العرائش نيوز:

في فصل جديد من فصول العبث الإداري داخل جماعة العرائش انتشر خبر اعفاء رئيس القسم الاجتماعي والثقافي والرياضي بجماعة العرائش السيد عبد السلام الصروخ ، هذا الخبر الذي اعتبره مجموعة من مثقفي مدينة العرائش خسارة على اعتبار عطاء الرجل ومكانته الثقافية بالمدينة .

لكن المقربين من دواليب الإدارة كانوا يتوقعون الامر منذ مدة بسبب الخلاف المحتدم بين السيد عبد السلام الصروخ والنائبة المفوض لها من طرف الرئيس بالقسم الثقافي والرياضي، وبالفعل اكدت مصادر العرائش نيوز امس الاثنين ان قرار اعفاء السيد عبد السلام الصروخ تم ابرامه من طرف الرئيس واصبح امرا واقعا، بل انه جرى تعيين رئيسة جديدة على هذا القسم وهي السيدة ليلى بوحوييك.

لم يقف الامر عند هذا الحد بل اننا فوجئنا اليوم الثلاثاء 16 يوليو بقرار جديد من طرف السيد الرئيس يقضي بسحب اعفاء السيد عبد السلام الصروخ من رئاسة القسم الثقافي بالجماعة !! 

هذا القرار الجديد أكده لنا مسؤول من داخل المجلس الذي ذهب على ان قرار اعفاء السيد عبد السلام قرار سياسي لا علاقة له بالإدارة، وان السيد عبد السلام الصروخ قيمة ثابتة بهذا القسم، الامر الذي اخذ به السيد الرئيس وقام بسحب قرار الاعفاء حسب المصدر دائما.

كل هذا العبث يعيد الى الاذهان تقرير المجلس الجهوي للحسابات الذي افرد فصلا منه حول ضعف الكفاءات بالجماعة، وعدم ربط مناصب الجماعة بنجاعة ومؤهلات الموظفين.

ان عملية التلاعب بالموظفين بين التعيين والاعفاء الاقصاء والارجاع هو أحد اكبر العوائق في تحقيق إدارة جماعتية منتجة، وما حصل مع السيدان عبد السلام الصروخ و ليلى بوحويك ليس استثناء بل هو القاعدة بين السياسيين الذين يسيرون الجماعة، ويحركون الموظفين دون أي مراعاة لمصلحة الإدارة بل فقط تلبيتا لرغباتهم واهوائهم.

فالنائب المسؤول عن قسم معين لا يهمه ان كان رئيس القسم يجيد ما يفعل ويؤدي واجبه المهني وينضبط لمواقيت العمل، الاهم بالنسبة له ان ينصاع لرغباته وطلباته الخاصة وغالبا ما تكون رغباته وطلباته ضمن خطته الانتخابية ، واذا ما تعارضت هذه الخطة مع قوانين ومساطير الإدارة يقوم السيد النائب بجرة قلم بحذف الموظف الكفء وتعيين الموظف المنصاع مكانه .

وفي الأخير يجب الإشارة ان السيدة ليلى بوحويك ليست اقل كفاءة من السيد عبد السلام الصروخ بل هي امرأة إدارة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وهي من النقط المضيئة بجماعة العرائش.

لكن الحديث كله عن عمليات التعيين والاعفاء وإعادة التعيين العشوائية وإصدار قرارات إدارية وكأنما في حرب عميان يطلقون الرصاص أينما اتفق.

في الأخير نقول للسياسيين ارحموا إدارة جماعة العرائش يكفيها ما بها من علل لا تزيدوها عبثا بحروبكم السياسوية الخاسرة.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.