العرائش نيوز:
بقلم: عزيز العليكي
تقع مسؤولية الوقاية و المعالجة للأخطار الناتجة عن انتشار الحشرات الضارة و الخطيرة في الأماكن العامة بالمدينة على عاتق رئيس الجماعة، فالمجلس الجماعي مسؤول على إحداث و تنظيم مكاتب جماعية لحفظ الصحة و اتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة عوامل انتشار الأمراض و خصوصا عوامل الانتشار الخطير و المخيف للحشرات المؤذية، و بما ان المكتب الصحي البلدي يعتبر مرفقا مختصا في هذا الشأن، فهو ملزم باتخاذ الاحتياطات اللازمة للقضاء عليها و الوقاية
من الأمراض التي يمكن تسببها فمصلحة مراقبة حفظ الصحة التابعة لهذا المكتب تتولى مراقبة و تتبع الأوبئة و المستنقعات و النقط السوداء و الإشراف على برنامج مكافحة الحشرات الضارة و عمليات التطهير و غيرها من الإجراءات التي تدخل في اختصاصات الجماعة و الصلاحيات الموكولة لمجلسها بموجب أحكام القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات و خاصة الفقرة 5 من المادة 92 منه المتعلقة بالتدابير الصحية و النظافة و حماية البيئة.
و بما إن موقع العرائش متميز من الناحية الايكولوجية باعتبارها مدينة ساحلية محاطة بنهر اللوكوس، و بغطاء نباتي متنوع من أشجار الغابات و أراضي فلاحية شاسعة، توجد بالمقابل برك و مستنقعات تفرز أنواع مختلفة من الحشرات تتطلب رصد خطط استباقية من أجل محاربتها، وخاصة الناموس الذي غزا المدينة بشكل هستيري في الآونة الأخيرة أمام الصمت المطبق للمجلس الجماعي، و من خلاله المكتب الصحي البلدي الذي عجز ككل سنة عن القيام حتى برش المبيدات التي قد تعطي نتائج فعالة، و خاصة المبيدات المعتمدة من طرف وزارة الصحة.