بعدما أغرقت الشوارع والأزقة، الساكنة تنتفض ضد مخلفات البناء العشوائي والسلطات خارج التغطية

العرائش نيوز:

تطوان: يوسف مجاهد

تحولت معظم الشوارع والأزقة خصوصا داخل الأحياء الشعبية، إلى مطرح لرمي مخلفات البناء العشوائي التي تعرفه العديد من الأحياء خصوصا سيدي طلحة وسمسة وطابولة والأحياء داخل المدينة العتيقة،  فأغلقت الأرصفة أمام الراجلين بسبب تراكم هذه المخلفات التي تمتنع الشركة المفوض لها قطاع النظافة بحملها أو تشطيبها.

وبسبب غياب القوانين الصارمة التي يمكن أن تخفف من هذه الظاهرة، وتسمح الجهات المعنية وعلى رأسها السلطة المحلية مع هؤلاء الذين يقدمون على رمي مخلفات البناء أمام المنازل وعلى الطرق وداخل الشوارع والأزقة وعلى أرصفتهم، كما هو ظاهر في الصورة من شارع النصر الذي تقدمت ساكنته بشكاية إلى كل من رئيس الجماعة الترابية لتطوان، وقائد الملحقة الإدارة سيدي طلحة الذي رفض تسلم هذه الشكاية لأسباب مجهولة كما تقول الساكنة، كما أن العديد من المواطنين يجدون بالملحقة الإدارية سيدي طلحة بتطوان، صعوبة الولوج إلى مكتب القائد أو رئيس الدائرة من أجل حل مشاكلهم وتبليغ تظلماتهم، بسبب وجود “الشاوش” على باب هذا الأخير يمنع المواطنين من الدخول إلى مكتب القائد بعدما يقوم هو (أي الشخص الذي يحرس باب القائد) باستفسار المواطنين عن مشاكلهم وغاياتهم من الدخول عند القائد ولو كان موضوع يتعلق بين المواطن ورجل سلطة فإن “الشواش” يمنعه من حقه في مقابلة القائد.

وإن كانت معظم الملحقات الإدارية بتطوان، قد استغنت عن خدمة “الشاوش” التي غالبا ما تحرم المواطنين من توصيل شكايتهم وحل مصالحهم الإدارية، إلا أن الملحقة المذكورة لا زالت تشتغل بالعقلية القديمة التي أكل عليها الظهر وشرب.

وتقول الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، أن هذه المخلفات “والردمة” المتعلقة بالبناء العشوائي، يتم رميها ليلا من طرف مجهولين لكن معروفين لدى أعوان السلطة الذين يعلمون علم اليقين من يقوم برميها ومن يشتغل برخصة الإصلاح في البناء وغيره من المخالفات التعميرية التي حولت مدينة الحمامة إلى فوضى والتسيب  وتشويه المجال المعماري للمدينة.

وتطلب ساكنة مجموعة من الأحياء، خصوصا التابعة للملحقة الإدارية سيدي طلحة، بمحاسبة من يرمي هذه المخلفات داخل الأحياء وعدم نقلها إلى الأماكن المخصصة لها، حفاظا على نظافة المدينة والتي غابت عن مخيلة مسؤوليها، حيث صارت هذه الأيام مخلفات البناء تزاحم البيوت والشوارع والتلوث يطال كل مكان حتى المقبرة الإسلامية التي بدورها لم تسلم من هذه المخلفات التي تحيط بها من كل مكان.

فهل سيتدخل السيد العامل لضبط مخالفات البناء والتعمير وتحريك المتابعة بشأنها للتخفيف من معاناة ساكنة تطوان مع مشكلة الرمي العشوائي لمخلفات البناء والحفريات وغيرها؟؟؟

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.