دردشة حزينة عن السرطان

أكيد كل من يغادرنا الى الابد سواء كان قريبا منا اوبعيدا، صغير السن اوكبيرا لانحتاج الى ذكاء استثنائي لادراك ان نهايته حتما ربما كانت باصابته بذلك الورم الخبيث المسمى سرطان.

 حثى صارت أمنيتنا ربما هي امنية الجميع ان يعثرعليه اهله ودويه ميتا على سريره ، دون ان يكون جسده عرضة لذلك المرض الذي ما ان يتسلل الى جسمه حثى يعيث في فسادا.

انها السكتة القلبية،امنية الجميع ورغم انها تضع حدا لحياتنا وبشكل فوري وبدون الم فانه الموت الأقل مهانة والارحم  مادام يعفينا من المرور من دروب علاج طويلة ومكلفة ومرهقة لا للمريض فقط وانما لاسرته واقرب المقربين اليه.

في حديث حزين جمعني بثلة من الاصدقاء تذكرنا خلاله صديقا انقض عليه المرض وعن معاناته اثناء رحلة العلاج وكيف صار جسمه هزيلا وتساقط شعره من راسه وحاجبيه،  وكيف ابتدأت القصة كلها بالم بسيط على مستوى صدره،  دفعه للتوجه  لأقرب طبيب،  بيصدمه بإصابته بالورم الخبيث .

وكم كانت دهشتي من سماع قول احدهم انه يتمنى الموت بأية طريقة وبأي شكل الا ان يخضع لما يسمى العلاج الكيماوي،  على الاقل سيتذوق طعم الموت مرة واحدة بدل الموت مرات ومرات أمام أعين من يحب ومن لايحب.

موت سريع رحيم وكفى!!!!!من بعد اخذ ورد في الكلام، وهدوىء نسبي لاعصابنا من جراء الحديث عن الموت والحياة وعن البقاء والفناء.

لطالما تساءلت لِم عجز الطب رغم ماحققه من انجازات وتطورات مثيرة في ايقاف هدا المرض الفتاك ؟؟

ورغم ميل الكثيرين الى عد المسألة برمتها مؤامرة محبوكة وهناك المستفيدون منها،

الا انني مازلت انئا بنفسي عن هذه الفرضية لاسباب عديدة لما للمادي المحسوس والروحي من تداخل.

سرَت في السنين الاخيرة بين الناس عامة ان نظامنا الغدائي هو السبب الاول لاجتياح هذا الورم اجسامنا.

 واخرون يردون سببه لعوامل جينية ووراثية، كما ان للتوتر النفسي ولطبيعة الضغوط التي بات الفرد منا عرضة لها نصيب وافر .

وزد على ذلك من يحسبونها ضريبة يؤديها الجسم البشري لما احدثه الانسان عموما من تطور هائل وقفزات عظمى في المجال الصناعي والتكنولوجي .

لكن توصل العلم حديثا باكتشافه أثار اورام في مجموعة من المومياءات المحنطة دحضت وكذبت ما كان شائعا من قول. وبسرعة نعود ونكرر متمنياتنا بأن تكون مغادرتنا لهذا العالم وعبورنا ومرورنا منه ارحم بأجسامنا واحبابنا وكل عبور وانتم…..


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.