حامي الدين و الانزلاق الخطير ..؟

العرائش نيوز:

بقلم : عبد القادر العفسي

لقد كانت الخرجة الإعلامية للسيد “حامي نَفسه” و نعته للمؤسسة الملكية حسب مصادر إعلامية التي نشرت الخبر قال:
“إن الملكية بشكلها الحالي معيقة للتطور والتقدم والتنمية”، من حق السيد “حامي نفسه” أن يُعبر كما شاء و من حقه أن يُفضفض فيما يُخالج نفسه، لكن ليس من حقه منذ الآن أن يلبس لبوس الشاه ليقود القطيع، فأنياب سمومه قد تجلت و ظهرت وحشته للدماء.

على أي، هي الذئاب هكذا عيشها لا تستطيع أن تُخفي طويلا ما تحمله هرموناتها مِنْ مَيل للعنف …و الغدر حتى و إن أظهرت في مرحلة من المراحل وداعة زَغبها، إنّ السيد “حامي نفسه” قد طلّق “التقية” التي طالما تدثر بها تيار “ابن كيران “من أجل التغلغل في المجتمع و المؤسسات ..

إني في هذا المنبر لن أكفر أحدا ولن أتهم أحدا، لكني أسحب ثقتي من البرلمان المغربي لأنه لم يستطع مساءلة عضو من أعضائه عن مضمون تصريحاته التي تَهُدّ ركنا أساسيا من أركان الحكم بالمغرب.

إنّ التأثيث  للفوضى رهان تتبناه أطراف “تَدعشَ” فكرها و لا تستطيع على هذا الخيار بديلا، فهي طالما رأت في الفوضى مقدمة لتمكين  مشروعها الأسود و مرحلة أساسية من مراحل الزحف نحو الحكم مهما اختلفت الوسائل .. فهل نقول الآن سقط القناع عن القناع أم نقول ويل لبلادتنا أم نقول: أين نحن من التوجه التتريكي أو الوهابي .

كل الحدود تتلاشى من أجل الحصول على التمويل البترو دولار  و التأطير من أنقرة و الاستعداد لتسريب كل الأطر المركونة بالخارج داخل هياكل الدولة و مؤسساتها و التحكم في مفاصل القرار و عزل مستوى الرأس عن القاعدة الجماهيرية و تنميطها … هو نفس المشروع و لو اختلفت التكتيكات ، هو نفس الهدف و لو اختلفت الاستراتجيات.

على ضوء ما تقدم فلا يجب التحذير من هذه العناصر و دورها الخياني التدريجي فقط بل هي دعوة الجميع الى عزل هذه الفئات و فضح صلاتها المشبوهة اتجاه الشرق  و تسليط الحقيقة على الأهداف الرامية الساعية الى تجريدنا كمغاربة من الشرعية و التشكيك بها فهو عمل يعمل على خدمة العدو، و من الضروري الانتباه إلى هذه الحقائق المكنونية للسيد “حامي نفسه” الذي يمثل مثالا صارخا لها، فهذه العناصر بنهجها المنحرف تسعى للقيام بدور مخلب القط و التضليل تحت مسميات عدة …


آه كم نحن غافلون، آه كم نحن مذنبون ، عذرا أيها الشهيد  “آيت الجيد بن عيسى”
.

   


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.