صور : صيف العرائش كرنفال المتسولين وعمالة الاطفال

يتوقع زوار مدينة العرائش في فصل الصيف ان يستمتعوا فيها بصوت هدير البحر الذي يحف بالمدينة من كل جانب ، لكنهم يفاجؤون بأصوات اخرى مزعجة تخرج من كل جهة وتنبعث من كل جنب ، انها اصوات الاستجداء والتسول فالعرائش في فصل الصيف تحتضن مهرجان كبير هو مهرجان التسول وعمالة الاطفال ،لا تكاد تمر بشارع او درب بمدينة العرائش دون ان تعثر على احد المتسولين او المتسولات واذا نجوت منهم فانهم سيلحقون بك الى المقاهي ،فعملية التسول بين كراسي المقاهي والمطاعم بالمدينة تشكل احد النقط السوداء التي تؤثر بشكل سلبي على السياحة بالمدينة.

وتنضاف الى ظاهرة التسول عمالة الاطفال ، فالاطفال يتم استغلالهم خلال موسم الصيف بشكل بشع في عملية بيع مناديل كلينكس وطريقة البيع هؤلاء الاطفال هي اقرب للتسول اذ تجدك امام طفلة او طفل يستجدي عطفك من اجل شراء المناديل الورقية .

ورغم  ان القانون الجنائي المغربي يجرّم التسول بمقتضى الفصول 326 ، و327 ، و 328 منه، حيث ينص الفصل 326 على أنه يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر من كانت لديه وسائل التَّعيُّش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل، أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان كان.. كما ينص الفصل 327 على أنه يعاقب من ثلاثة أشهر حبسًا إلى سنة كل متسول، حتى لو كان ذا عاهة أو معدمًا، بينما ينص الفصل 328 على أنه يعاقب بالعقوبة المشار إليها في الفصل السابق من يَستخدم في التسول، صراحة أو تحت ستار مهنة أو حرفة ما، أطفالاً يقل سنهم عن ثلاثة عشر عامًا. لكن السلطات داخل المدينة تغض البصر عن هذه الضاهرة رغم ان الجريمة فيها تصبح مضاعفة باستعمال اطفال ابرياء ،وهو الامر الشائع بشوارع العرائش، فهل ستتدخل السلطات من اجل وضع حد لهذه الظاهرة ، فالعرائش تشهد هجرة حقيقية للمتسولين في فصل الصيف.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.