الاحتفال السنوي بالولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيج بالعرائش

تنظم الطريقة الصوفية العلوية المغربية احتفالها السنوي بالولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش بجبل العَلَم، إقليم العرائش، الدورة 35،  يوم السبت 20 ذو الحجة 1439 هـ  الموافق  1 شتنبر 2018 م  بعد صلاة العصر، تحت شعار وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم.

إن من فضل الله و نعمته سبحانه و تعالى أن أرسل في الأميين رسولا منهم إلى الناس جميعا شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا، يطهرهم و يزكيهم و يخرجهم من الظلمات إلى النور و الله يهدي إلى نوره من يشاء. فالذين آمنوا بالله و الرسول و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه و اعتصموا بحبل الله، سيدخلهم في رحمة منه و يهديهم إليه صراطا مستقيما. “فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا” [النساء :175]  

إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا………. تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا………. أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا …………صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا

إن الله يختص برحمته من يشاء ومن رحمته أن علم عباده من لدنه علما فصاروا مصابيح للنور المحمدي يستهدى بهم إلى شاطئ الطمأنينة و الرضى و الرضوان. “لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ” [النور :38]. و العلماء ورثة الأنبياء و الأنبياء لا يورثون درهما و لا دينارا و لكن يورثون العلم بالله و نوره الموقد و لا زالت تعاليم و فتوحات الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، الوارث المحمدي المشهور

بالوسطية و الاعتدال، تسري بعبارات و إشارات في أهل الوصول و أرباب الحضور يستنار بها في طريق الله.  ومن وصاياه رضي الله عنه ” لا تنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله، ولا تجلس إلا حيث تأمن غالباً من معصية الله، ولا تصحب إلا من تستعين به على طاعة الله، ولا تصطف لنفسك إلا من تزداد به يقينا”. 

و فضل الله على سائر مخلوقاته لعظيم على أهل طاعته و محبته لأكرم و أعظم، فينجلي ذلك على أعمالهم حتى تصير كل حركاتهم و سكناتهم لله وفي الله و بالله و مقصودهم العبودية الحقة لله.  ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ  وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[ الجمعة :4]. و منتهى الفضل  الحمد و الشكر لله على تمام النعمة.  

  يقول الشيخ المؤسس :  

ولا غرو إن قلت وقد قال ربنا** يختص بفضله من يشاء بلا حصر
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء**فله مزيد الحمد والثناء والشكر

 

و نغتنم هذه المناسبة  التي تحييها الطريقة سنويا بما فيها من تجليات و أسرار، لندعو الله الحي القيوم أن يحفظ أمير المؤمنين و سبط الرسول الأمين مولانا جلالة الملك محمد السادس بحفظه الخفي و ستره الجميل و ينصره نصرا مؤزرا ، و يحفظه في ولي عهده و سائر الأسرة الملكية الكريمة ،و أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء إنه سميع مجيب. 

 و الدعوة عامة لحضور هذا الحفل

عن اللجنة المنظمة

الناطق الرسمي و مقدم مدينة طنجة

رضوان ياسين 

للاتصال :   www.alawiya.ma

[email protected] –   -0662240055/0661085167


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.