رئيس مجلس الجماعي للقصر الكبير: أخطأت التقدير

العرائش نيوز:

بقلم: ربيع الطاهري

ان المتتبع لما يحدث بالقصر الكبير من أحداث هنا وهناك يجعله في تيه بين الحقيقة و الحقيقة المفبركة والمحبكة صناعتها من طرف من يملكون زمام أمرها للأسف وبمختلف الوسائل، اما بلغة مصلحة القصر الكبير وتعطيل التنمية، واما برجوع الى حقبة 12سنة ومظلومية المدينة وأن لها منقذها الذي أتت به صناديق 4 شتنبر2015 ، او انطلاقا من تطبيق القانون للعقاب و الانتقام .

للأسف حادثة الاخ سليمان عربوش أماطت اللثام كمتتبع للشأن العام المحلي لحقيقة المدبرين وخلفياتهم واختبائهم وراء وهم الكرسي وجبروته ، مسلوبي الارادة و القدرة على اتخاذ القرار و حتى اعمال صوت العقل و التعقل و الحكمة و الرزانة فضريبة تدبير الشأن العام المحلي هي انك لست منزها عن الأذى لفظا وقولا و بهتانا لأننا في مجتمع نسبة ثقافة الوعي السياسي مازالت تتكون ،أمام بروز طفيليات سياسية همها المصالح الشخصية والذاتية ،أكثر من هم المدينة وكرامة مواطنيها .

فعندما يقدم رئيس المجلس الجماعي بزج مواطن كيفما ما كانت دواعي ذلك الى السجن بحجة انتهاك حرمة مؤسسة المجلس حق يراد به باطل؟

كان على الرئيس ان يستحضر أمرا انه ليس سلطة ضبطية للقيام باحتجاز مواطن في مرفق عمومي من أجل تصفية حسابات جديدة / قديمة.

بيان الشبيبة الحركية مجانب للصواب:

هو صك براءة الاخ سليمان عربوش وادانة لرئيس المجلس

بكل الاحترام السياسي : اقحام منظمة شبابية حزبية مجانب الصواب ، وش سليمان عربوش تهجم على مقر الحزب ؟! او أساء لبرلماني الحزب بصفته كذلك؟!،وهل أساء للحزب ؟ !، ولو أن رئيس المجلس رمز لحزب السنبلة الا انه لا يمثل الحزب اثناء قيامه بمهامه الانتدابية بموجب القانون !.

بحسب الرواية أن الاخ سليمان عربوش داخل مؤسسة المجلس كمرفق عمومي جماعي و بأحد مصالحه المرفقية كمواطن يحق له ولوج هذا المرفق او مرافقة شخص له مصلحة بهذا المرفق ، ومخاطبة رئيس المجلس قد يساء اليه بحسب تقدير كل واحد منهما للأخر وللاعتبارات تمتزج بين الذاتي بالموضوعي جعلت درجة الإساءة بينهما غير مبررة ،ورغم أنه يجب أن يتعامل المواطن بأخلاقية واحترام الواجب للمؤسسة ولكن يبقى الرئيس للجماعة الترابية في هذه الحالة هو رئيس لكل قصراوى وسليمان عربوش واحد منهم ،الا ان الرئيس كان يفترض فيه التحلي بالموضوعية و الرزانة المطلوبين و الحكمة و عدم الانسياق و راء العواطف و الاندفاع و تغليب الذاتية على الموضوعية.

بكل الاحترام السياسي البيان مجانب للصواب و يؤكد ان الصراع بين محمد السيمو و الاخ سليمان عربوش “سياسي” 100/100،و استغلال مرفق الجماعة لتصفية الحسابات الشخصية.

للأسف ألا يوجد بالقصر الكبير رجل رشيد .

تقيم موقف الرئيس :

في تقديري المتواضع للموقف ايها الرئيس كان بمكانك ان تخرج رابحا وانت “الحاج” برمزيتها الدينية الذي يعرف انه “ما كان لله دام وتصل ومن كان لغير الله انقطع وانفصل” ،وانت الذي تمرست في الجانب الدعوي في الدعوة والتبليغ والعارف لقوله تعالى الذين يستحقون الجنة: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.

كنا نأمل ونحن مجموعة من الشباب المدينة ان تكون قدوتنا في العفو والصفح عند المقدرة ،صحيح متعك الله بالسلطة و الجاه بمجرد تحريك الهاتف ولكن نسيت عدالة السماء، نحن شباب المدينة كنا في تحد نقول لو فعلها الرئيس لأصبحت له شعبية واحترام من طرف الجميع لاعتبارات انسانية في تزامن الحدث مع الاحتفال بعيد الاضحى المبارك، وكم هو جميل أن يجتمع المرء ويقيم عيده في دفئ اسرته وأجبائه.

كنت ستقيم الحجة المجتمعية على الاخ سليمان عربوش من طرف جميع قصراوى ولا أصبحت وبإجماع المواطنين القصرين محطة دفاع كل قصراوى لكل هفوة او تجريح في شخصك ،ولا أصبح سليمان عربوش محط انتقاد الجميع ،لأسف فقدت بوصلتك فوت عليك فرصة تاريخية لتحقيق الاجماع المجتمعي القصري ، وأنك لم تقدرها تقديرا صحيحا ،وأعلم أن دائرة العداءات ستتسع و الانتقادات ستزايد ومن كانوا بالأمس القريب يلتمسون فيك التغيير أحبطوا بهكذا خرجات التي تحمل الترهيب و التهديد و الوعد و الوعيد وحتى استعمال الضابطة القضائية في غير موضعها و القضاء للانتقام من المواطنين لا لشيء لصراعات قديمة .

 

يجب تصحيح الوضع، والمساهمة بتوحيد الجهود للرقي بالمدينة و ربح الزمن التنموي الذي يضيع في تغليب مصالح ضيقة وحروب دونكيشوطية وصراعات تافهة .

كان لك أن تصفح و تعفو عند المقدرة .

سوء النية في الخطة كانت مبيتة:

هو تقديم الاخ سليمان عربوش يوم الجمعة وانه اذا لم يكن هنا تنازل و أمام تماطل و تعنت الرئيس دون اعتبار للبعد الديني والروحي لأوائل ذو الحجة و البعد الانسان ، سيتم زجه الى السجن حتى ما بعد العيد الاضحى أي ان هذا الاخير كان سيجعل من سجنه عيده عبرة لمن لا يعتبر، فكانت عدالة السماء و نزاهة النيابة العامة وسلطتها التقديرية و احترام للمساطر القانونية وحقوق المدعى عليه التي يكفلها القانون وتضحيات رجال وشباب الفيسبوك وراء معانقة الاخ سليمان الحرية ،وجعل مسطرة القضاء وعدالتها هي الفيصل بين المتخاصمين .

لك الله يا مدينتي .


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.