من يحمي البيئة البحرية والثروة السمكية بالعرائش

العرائش نيوز:
أنوار الشرادي
عرفت أسواق مدينة العرائش انتشار ظاهرة صيد وبيع الأسماك الصغيرة دون الحجم القانوني المعروفة ب( السريدن والشريون … )  ما يهدد بشكل جلي البيئة البحرية والثروة السمكية بالمنطقة٬ التي يعد فيها الصيد البحري قطاعا اجتماعيا واقتصاديا حيويا يساهم على وجه التحديد في توفير فرص العمل لعدد كبير من الأسر .
وتنتشر هذه الظاهرة على طول سواحل شواطئ العرائش وأصيلة ومولاي بوسلهام والقنيطرة … الذي يعتبر من المواقع ذات الأهمية الايكولوجية العالية على مستوى المحيط الأطلسي ٬وهذا المنتوج السمكي الذي يتم اصطياده لا يبلغ بعد الحجم القانوني وعرضه على المستهلك أمر مشبوه فيه.
إن الاستغلال البشع للأسماك الصغيرة وتمادي بعض مراكب الصيد البحري وكذا قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة على اصطيادها في أماكن التوالد التي تنمو فيها جميع الأصناف السمكية ذات القيمة التجارية٬ ينتج عنه تدمير مراعي الأسماك التي لها أهمية كبرى في الحفاظ على التوازن البيئي٬ وكذا انخفاض المنتوج السمكي .
وقد ارتفع في الآونة الأخيرة أكثر من صوت بميناء العرائش للتنديد بالظاهرة والمطالبة بتدخل الجهة الوصية على القطاع من أجل تعزيز المراقبة المستمرة بالشواطئ والأسواق المهيكلة وغير المهيكلة لوقف صيد وبيع الأسماك الصغيرة . ويبقى السؤال المطروح على مسؤولي قطاع الصيد البحري بالعرائش :
_لماذا لا يتم تطبيق القانون في إقرار قانون خاص لحماية شواطئ العرائش٬ الذي يعتبر موقعا أساسيا لتفريخ ونمو يرقات العديد من الأصناف السمكية النادرة فضلا عن سمك السردين وسمك الأنشوبة (اشطون) ٬ وهما من الأسماك السطحية٬ ويشكلان المصدر الغذائي الأساسي لغالبية الفئات المجتمعية ،نظرا لوفرته وثمنه المناسب مقارنة مع أنواع أخرى من السمك.
وفي ذات السياق دعت العديد من الجمعيات المهتمة بالبيئة والعاملة في قطاع الصيد الساحلي والتقليدي والإطارات النقابية بميناء العرائش ،الجهات الوصية على القطاع إلى حماية الأسماك الصغيرة من الاستغلال المفرط للثروات البحرية ووضع حد للسلوكات المخلة بالقانون ٬ والإسراع في اتخاذ مجموعة من التدابير منها على الخصوص تنظيم أوقات الصيد خاصة في فترات تبييض وتوالد واستكمال نمو الأسماك ٬ ووضع أجندة سنوية للراحة البيولوجية بالمنطقة٬ لتحقيق توازن بيئي ٬ وترشيد استغلال الثروة السمكية وتوفير كميات معقولة من الأسماك بأسواق مناطق إقليم العرائش .يتبع
_الجزء الأول تناول موضوع البيئة
_الجزء الثاني: يتناول معاناة ومأسي البحار
_الجزء الثالث يتناول الاقتراحات والحلول الناجعة


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.