18 سنة حبسا نافذا لعصابة متخصصة في تهجير البشر بالعرائش

العرائش نيوز:  

بتت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، في جلسة عمومية عقدت الخميس الماضي، في ملفين منفصلين يتابع فيها خمسة أشخاص، من بينهم عنصر ينتمي إلى القوات المسلحة الملكية، متهمين بارتكابهم  جناية تكوين عصابة إجرامية وتسهيل عملية خروج أشخاص مغاربة وأجانب خارج التراب الوطني بطريقة سرية مقابل مبالغ مالية والنصب والمشاركة.  

وقضت هيأة الحكم، في الملف الأول، بإدانة العسكري (ع.ب)، بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم، فيما حكمت على شريكيه (أ.م) و(ر.ع) بثمان سنوات مناصفة بينهما (4 سنوات لكل واحد).

وناقشت المحكمة هذه القضية في غياب الضحايا الثمانية، واعتمدت في مواجهتها للمتهمين الثلاثة على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بالعرائش، التي تفيد أنها اعتقلت العسكري المكلف بحراسة شاطئ الخميس الساحل، الواقع بين أصيلة والعرائش، بعد أن ضبطته متلبسا بتسلمه 15 ألف درهم من طرف شريكيه، اللذان كانا يشكلان عصابة إجرامية متخصصة في اصطياد الشباب الراغبين في الهجرة نحو الديار الأوربية، وسلبهم أموالا متفاوتة القيمة.

الملف الثاني، يتابع فيه شخصان ينحدران من حي مسنانة بمدينة طنجة، وحكمت عليهما  بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، مع غرامة مالية حددت في 5 آلاف درهم يؤديانها مناصفة بينهما لفائدة خزينة الدولة، فيما لازال المنظم الرئيسي الملقب بـ “القزم” في حالة فرار.

وتفيد محاضر الشرطة، أن المتهمين اعتقلا من قبل دورية أمنية بمحطة لحافلات النقل الحضري وسط طنجة، حين كانت تقوم بعملياتها التمشيطية الاعتيادية، وبادرت إلى تفتيشهما لتعثر بحوزتها على قنينة مسيلة للدموع و10 آلف درهم، بالإضافة إلى هواتف محمولة، تبين من خلال تفتيشها والاطلاع على المكالمات المسجلة بها بأنها تتضمن رسائل صوتية تتمحور حول مواضيع الاتجار في البشر، ليعترفا بأنهما يعملان ضمن شبكة متخصصة في تنظيم وتسهيل خروج مواطنين مغاربة خارج المملكة. 

شمال بريس


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.