العرائش نيوز:
عبد العزيز ابوسامي
في خضم حالة العسر التي يعيشها مجموعة من المزارعين الذين سولت لهم أنفسهم ، اعتمادا على قوة الدفع الذاتية، تجريب زراعة جديد”مخينزة”قد تكون ذات قيمة مضافة عالية كفيلة بأن تخرجهم من اوضاعهم المزرية و تساعدهم على توفير ادنى شروط العيش الكريم،و تشكل بديل قادر على تأمين الوسائل الضروريةلمباشرة موسم فلاحي جديد عوض اللجوء الى مؤسسة القرض الفلاحي كما هو الحال في بداية كل موسم ؛ وجد الفلاح نفسه بين مطرقة المصاريف الباهظة التي كلفتها هذه الزراعة من بدور و اسمدة و يد عاملة دائبة على طول السنة الفلاحية بالإضافة الى صوائر الحش و التجميع و التقطير التي تقارب و ربما تتجاوز ما صرف مند بداية العملية، وبين سندالالمتربصين و المضاربين الدين ينشطون كلما كانت العملية غير منظمة و غير مؤطرةفي غياب صارخ لسلطات الوصاية والمصاحبة التي من مهامها حماية الفلاح و صون حقوقه و تزويده بما يحتاجه من معلومات و خبرات لذلك تجد الفلاح ينتابه شك في إمكانية تسويق ما أنتجه مفضلا تخفيض ثمن البيع و القبول بالتعامل مع المضاربين لكي يسترجع و لو جزء من الصوائر التي تكبدها بدل الاحتفاض به لغد مجهول قد يتحقق فيه البيع بثمن معقول و قد لا يتحقق؛
غير ان المتتبع للاجتماعات و اللقاءات التي يحتضنها الاقليم في سياق مدارسة المشاكل و القضايا الراهنة و الوقوف على مكامن الخلل و القصور التي يعرفها القطاع بغية ايجاد الحلول المناسبة و اتخاد الإجراءات المطلوبة عرفت قاعة الاجتماعات بعاملة العرائش اجتماعا مخصصا للقطاع الفلاحي و قد لامس المجتمعون جوانب كثير لهذا الموضوع مجملها يتعلق بالموسم الفلاحي المقبل لكن ما شد انتباهي هو عدم التطرق لا من قريب و لا من بعيد لموضوع زراعة ما يسمى ب”مخينزة” و التي استحوذت على مساحات كبيرة من رصيد الاقليم من الأراضي الفلاحية و شغلت عدد كبير من شباب المنطقة و احدث رواج لا ينكره الا جاحد على امتداد شهور الموسم الفلاحي قدرحجم المبالغ المستثمرة فيه بملايين الدراهم و خلق بذلك الآلاف من أيام العمل .
لذا كان حريا بالمسؤولين و المعنيين بموضوع التنمية الفلاحية و تشغيل الشباب تبني مثل هكذا مبادرة و تقييم نتائجها وآثارها و تحديد مواطن القوة و الضعف بها لمعرفة ما اذا كانت هذه الزراعة تشكل بديلا حقيقيا يمكن اعتماده و إخضاعه لمعايير المخطط الأخضر و تثمين مخرجاتها و تجويد قيمتها المضافة بفضل الأساليب و المقاربات الخلاقة التي يركزعليها في استراتيجيته و أهدافه.
و عليه فإني اسجل بقلق عميق ما يعانيه جزء من ساكنة جماعات الخلط التي انفقت ما كانت تدخره و باعت ما كانتتكسبه لتحمل تكاليف هده الزراعة و تحصيل زيوتها الا ان الأمل في تسويقه يتبدد يوما بعد يوم بعدما كانت تعلق آمالا كبيرة على هذا الموسم الزراعي و اعتبرته طفرة نوعية في مساراتها الفلاحية ونقطة تحول في نمط اشتغالها٠
وعليه فاني اناشد كل الفاعلين و المتدخلين بالانكباب الجاد على هذا الموضوع و العمل على ايجاد مخرج لهؤلاء المتضررينو تبديد المخاوف من ضياع موسم زراعي توقعوه وردي فإذا به اسود قاتمو اصبحوا يتمنونه في احسن الأحوال ابيض مائل الى الصفرة٠