العرائش نيوز:
سوبرمان أزرق 2
بقلم محمد بلمهيدي
117رقم سيارة الأجرة من الحجم الصغير نوع فياط أونو يمتنع سائقها إيصال مواطن إلى منزله بدعوى عدم توفر السيارة على إضاءة كافية علما أن المواطن شجع السائق في أن منزله يقع في الجهة غير المغضوب عليها من طرف المسؤولين عن الإنارة العمومية بتجزئة المنار 1 وأنه ليس فردا من الأفراد الذين زعم مسؤولون بارزون في مشهد الإنارة العمومية على مستوى بلدية العرائش والوكالة الحضرية أنه تم منع العمال من مزاولة عملهم في إرجاع الحياة إلى المصابيح العمومية علما ان تدخل هؤلاء العمال كان في غير محله إذا اعتبرنا حسن النية على أساس ان هؤلاء العمال تدخلوا لإنارة مصابيح هي أصلا مضاءة وتركوا المصابيح المعطوبة، وتدخل الساكنة جاء لتوجيه العمال إلى مكان المصابيح التالفة وليس منع العمال من إنجاز عملهم وأنه إن كان المواطن البسيط يسرق الإنارة العمومية فما هو ثمن السكوت عليه ؟ وهل ينتظر الساكتون تقديم ما يثبت أن هناك حلقة مفقودة لا تقدم في التقارير الرسمية التي تنجز وتقدم للمسؤول الأول عن الإقليم وهل نحن فعلا في دولة الحق والقانون حتى نعاقب جماعيا وتعرض حياتنا للخطر وبالجملة ويخرق المسؤول القانون قبل المواطن بإصراره على عدم تقديم يد العون للمواطنين تحت تبريرات واهية خصوصا أن التدخلات الناجعة لدوريات الأمن الوطني في التعاطي مع أوكار الجريمة خصوصا بتجزئتي المنار 1 و2 أسفرت عن حجز 300 قنينة من الخمر ورزم من الكيف وقدر غير معروف من المخدرات بالجزء الخالي من تجزئة الادريسية المجاورة لتجزئة المنار 1 ، رغم التوجيهات التي أعطيت للمصالح الخارجية المعنية المتدخلة في ملف النظافة والإنارة العمومية من طرف السيد عامل إقليم العرائش مشكورا فلعلمكم سيدي عامل إقليم العرائش أن دار لقمان ما زالت على حالها .
الله يتبثنا على الشهادة ، كنا ف حاجة وولينا ف حاجة أخرى ، صديقنا السائق حين أثر فيه هذا المشهد البشع ، انتقل ليراوغ من جديد ويفاوض حول ثمن التسعيرة واش عارف بشحال كيمشيو للمنار1 . استغرب المواطن على أساس أن هناك قرار عاملي رقم 22 بتاريخ 09/07/2012 حدد فيه الثمن 13 درهم وبالتالي فكلام السائق لا معنى له و تبين أن هناك محاولة اغتصاب مادي للمواطن والتجأ المواطن للاحتماء من جشع هذا السائق بالأمن الوطني خصوصا أن مكان المسرحية لايبعد إلا أمتارا قليلا عن مكتب سيارة الأجرة ، تبسم السائق وقال بسم الله ولكن لن يفيدك في شيء فالسي ... المسؤول عن مكتب سيارات الأجرة صديقي وبالتالي لن تحقق شيئا ، المواطن المسكين مازال تحت تخدير محاضرة حضرها هذا المواطن يوم 18 ابريل 2013 تحت عنوان العدالة الانتقالية بالمغرب الخلاصات والاستشرافات والمنظمة من جمعية فضاءات ثقافية بالعرائش والتي عرفت حضورا وازنا ممثلا في شخص الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار والذي استعرض في كلامه أن هناك تطورا في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وهناك مسافة طويلة بين التدبير بين سنوات سابقة وبين سنوات تنزيل دستور 2011 خصوصا في تواصل المرفق العمومي مع المواطنين .
انتفض رجل الأمن في وجه المواطن حين سمع أن السائق ادعى صداقته وأنه لا يخشى العقاب فحضوره إلى هنا ما هو إلا تحت إصراره وقناعته في عدالة وحزم جهاز الأمن الوطني .والصدمة كانت قوية حين سمعت من رجل الأمن أن ليس هناك أثر للقرار العاملي السالف الذكر و ليس هناك تعريفة محددة للوصول إلى تجزئة المنار1 وعليه رجعنا من جديد إلى عصر الاغتصاب المادي والعلني لبعض سائقي الطاكسيات ،
وهل بهذه السهولة يصير قرار عاملي بهذا الحجم الاجتماعي الذي حد من الطغيان في مهب الريح والتي عرفت استحسانا منقطع النظير وعززت الثقة بين المواطن والإدارة وهل هناك فعلا حق للوصول للمعلومة في ظل هذا التضارب الصارخ . قرر المواطن البسيط مسح جميع المعلومات والمعطيات والدفوعات التي سمعها في محاضرة الأخ الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ببهو المعهد الموسيقي من ذاكرته خصوصا أنها مازالت فتية ولم يمر عليها إلا يوما واحدا واكتفى بتقديم بطاقته الوطنية لإثبات حضوره لدى مكتب السيارات ولم يتأكد رجل الأمن من صحة أقواله خصوصا ادعاء الصداقة والسائق مازال بجانبه حتى يتبين الخيط الابيض من الأسود ، علما أن المواطن كان آخر من غادر المكتب فيما السائق رحل مسرورا قبلا وجاب شوارع العرائش بحثا عن ضحية أخرى قد لا تطالبه بالاحتكام لمكتب سيارات الأجرة . هذا هو سوبرمان الأزرق الثاني وكان هناك سوبرمان رقم 1 مازالت لم تتخذ معه الإجراءات نظرا لتعقيدات مسطرية وأخرى ظرفية نتفهم إكراهات القائمين على تطبيق القانون . ولكن رجاء فكل العالم يعرف ان هناك سوبرمانا واحدا ولكن في الأفلام فقط ولكن أن تتحول العرائش إلى مستودع للسوبرمانات فهذا الخطر بعينه .