وزير الداخلية جاهز للانتخابات ويعطي إشارات واضحة لتضييق الخناق على المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بالمغرب
قال وزير الداخلية أمحمد العنصر، إن الوزارة جاهزة لإجراء الانتخابات الجماعية وإن طلب منها ذلك في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، وإنها مستعدة لذلك بنسبة قد تصل إلى 90 في المائة يقول وزير الداخلية.
وأوضح العنصر خلال مناقشة ميزانية وزارة الداخلية أمس الخميس بمجلس المستشارين، أن الوزارة بصدد إعداد مشاريع القوانين التنظيمية اللازمة لإجراء الانتخابات المقبلة، وعلى الخصوص منها القانون التنظيمي للجهة والجماعات الترابية الأخرى، مؤكدا أن هذه الإجراءات ستمكن من إجراءالانتخابات الجماعية في غضون سنة 2013.
وبخصوص الإعداد المبكر للانتخابات والتي غالبا ما يكون مطلب الأحزاب السياسية قال الوزير إن " الداخلية" ستتخذ عددا من التدابير الإجرائية لإعداد النصوص التشريعية والتنظيمية، مشددا على ضرورة فتح المشاورات مع الفرقاء السياسيين لخلق التوافق المطلوب خوصوصا على مستوى عدد من النقط، .."فإن كنا مستعدين على المستوى التقني فإن النقاش السياسي يجب أن يحسم بين الفرقاء" يضيف العنصر. وقال إن رئيس الحكومة سيباشر في هذا الاتجاه سلسلة لقاءات مع الأحزاب المغربية، للتشاور حول العمليات الانتخابية التي ستشهدها بلادنا في السنة المقبلة، وتجميع ملاحظاتهم وأرائهم حولها.وعرج العنصر في مداخلته قائلا فيما يخص علاقة الأجهزة الأمنية بالحركات الاحتجاجية إلى أهمية التقيد بالقانون وضرورة تفعيله مشيرا إلى المجال المفتوح للحركات الاحتجاجية المرخص لها، والتعامل بقوة القانون مع احتلال الملك العمومي أو عرقلة حركة السير. وعرج في عرضه على ملف الهجرة والمهاجرين حيث ذكر أن المغرب لا يتعامل بانتقائية على مستوى محاربة الهجرة السرية أو التضييق على مهاجري جنوب الصحراء كما زعمت بعض الجهات، بل يتم التقيد بمضمون الاتفاقيات الدولية التي وضعها المغرب وبالتالي فإن مكافحة الهجرة السرية تهم كل المعنيين بها سواء من دول آسيا أو جنوب إفريقيا أو الدول المغاربية على حد تعبيره .