من بين الأسباب التي ستخرج ساكنة العرائش للإحتجاج عليها غدا

ستخرج ساكنة العرائش للإحتجاج مساء يوم الإثنين 05 يوليوز 2013، ضد كل مظاهر الإختلال التي تطبع المدينة في كل الإتجاهات، والتي حولتها إلى ما يشبه إسطبلا ممتدا تعلوه مظاهر الشويه الذي أمعن المسؤولون في دعمه وتوطيد آثاره بإخراج محكم عبر سيناريوهات محبوكة غايتها الإغتناء السريع على حساب معاناة الساكنة، ضدا في التاريخ وكل مسارات التنمية، حتى تبدت العرائش بمثابة قطعة جغرافية مستقلة بذاتها عن الخريطة العامة بعدما ساد فيها الفساد بكل مظاهره السلبية التي حولت العرائش إلى بؤرة للتوتر تئن في كل لحظة وحين في رد فعل من سكانها على  ما جرى لهذه المدينة التي تمت بدونتها بقصد حتى غدت مرجعا للرثاء والحسرة لدى من عايشوا أزمنتها المزدهرة والمزدانة بالجمال والرفعة في زمن مضى إلى غير رجعة، مقارنة مع حاضر يورق فيه كسر الخاطر الذي يبعث على  الإشمئزاز والغثيان.

الأزبال في كل مكان، إحتلال للملك العام بدرجة غير مسبوقة دون حسيب أو رقيب، حاويات الأزبال ممتلئة بكل أشكال القمامة دون أن تتدخل شركة النظافة التي تتقاضى الملايين من أجل إفراغ محتواها الفتاك، حيث تتحول إلى مرتع تتجمع حوله الحيوانات على إختلافها من حمير وبغال وماعز وكلاب ضالة ودجاج "بلدي" وغير ذلك كثير، أضف إلى ذلك الأرصفة التي غزاها الفراشة والباعة الجائلين القادمين من بوادي الإقليم والذي حولوا العرائش بسلوكهم إلى مزبلة ممتدة، وثالثة الأثافي هي تلك العربات المجرورة بالدواب والتي استعاضت عن نقل البضائع بنقل الأزبال في منافسة قل نظيرها مع شركة الأزبال بعدما حولت بعض الأحياء إلى مطارح خاصة تتقاضى أجورا نظير القيام بهكذا مهمة، بد نقل هذه القمامة إلى هذه الأحياء ذات الطبيعة الهامشية فتزيد من فظاعتها إلى جانب فظاعة الصفيح المنتشر كالفطر دون أن تجد له الجهات المسؤولة حلا في إطار برنامج مدن بدون صفيح كما هو محدد في سقفها الزمني، حيث تتحول هذه الأحياء إلى ما يشبه مزبلة حقيقية تقتل البشر كما النبات والشجر إن وجد، بفعل الأمراض الخطيرة الناتجة عن الأوبئة التي تتسبب فيها هذه الأزبال.