العرائش نيوز:
تعقيب بصدد فيديو داعية مطعم وفندق نجمة البحر
عبد السلام الصروخ
تتبعت الخبر الخطير عبر الموقع الالكتروني العرائش نيوز والذي افاد ان شخصا ملتحيا أراد تسليم رسالة صبيحة يوم يوم الأربعاء 8 نونبر 2017 الساعة 7 صباحا وهدد أصحاب المحل "المكلف بالحراسة " بانه اذا لم يتم اغلاق المحل فانه بعد يومين سيحدث مالا تحمد عقباه،
وبعد نشر جريدة العرائش نيوز الخبر موثقا بفيديو الفندق عاد نفس الفاعل الذي سيتبين فيما بعد انه شاب طالب بالدراسات الإسلامية بجامعة عبد الملك السعدي وعضو بجماعة الدعوة والتبليغ، الى نفس الفندق ليعرض على أصحابه شراءه وتحويله الى أغراض أخرى غير الفندق ومحل بيع الخمور ، ليلقى عليه القبض من طرف رجال الامن ويحال على التحقيق، بعدها التجأ الشخص المذكور بعدما اخلت الشرطة سبيله ليقدم توضيحا ته عن أسباب النازلة عبر فيديو مصور على شاشة العرائش نيوز انكر من خلاله انه قام بتهديد احد وانه ضد العنف وان الرسالة التي كانت بحوزته الغرض منها هو اقناع صاحب المطعم والفندق بتغيير نشاطه وبالتالي بيعه للجماعة التي ينتمي اليها ، هذا الشاب الذي عرف عن نفسه في هذا الفيديو انه طالب تتلمذ على يد احد الشيوخ بحي الباركي وو....
الى هذا السيد "الداعية " نقوال:
- أولا التوجه الى محل تجاري ذو طابع سياحي سواء بالنصح او بغرض شرائه من اجل تغيير "المنكر" هو اعتداء وتعدي على القانون والسلم الاجتماعي ويدخل ضمن ما يسمى بالإرهاب الفكري.
- ثانيا ان الكثير من الدعاة واتباع بعض الجماعات رغم انها لا تؤمن بالعنف ولا تستعمله ماديا فإنها تمارسه اعتقادا او هدفا من منطلق ان المجتمع ضال ويعيش نوع من الجاهلية وعليه توجيهه بوسائل نصحية وبالنهي عن المنكر والامر بالمعروف،
غافلين ان المجتمع هو خليط من المكونات والتيارات والميولات الفكرية والقناعات المذهبية المتعددة، تقوم على أساس الحريات الفردية والجماعية "على نسبيتها بالنسبة لنا" وليس جماعة من العباد والرعايا في حاجة الى راعي يسوسها ويهديها سواء السبيل
وعلى الشاب ان يعلم ان بيع الخمور وانتاجه في المغرب يؤدي مستهلكوه من المغاربة ضريبة تصل الى 300 في المئة التي تذهب الى خزينة الدولة المغربية لتصرف بها على كثير من القطاعات وعلى رأسها الجامعة التي يدرس بها الشاب "الداعية " بالمجان
- ثالثا ان الفعل لذي قام به السيد المذكور يأتي أياما بعد محاولة فاشلة لاستهداف مطعم سياحي "الخزامة" وهو لا يبيع الخمور مما جعل الرأي العام يتوجس بل يرتعب قبل مالكي المحلات الفندقية ذات الطابع السياحي في هذه المدينة العاثرة الحظ
وبالتالي تلطيخ صورة المدينة التي يجب على المسؤولين والمجتمع المدني ان يعملوا على تحسين صورتها ان ارادت ان يكون لها قدما في ميدان السياحة
كما يستوجب على السيد الداعية ان يعتذر للجميع على هذه المناوشة الغير محسوبة العواقب والتي كانت ستسبب له ضرر بالغ كما ستطبع مدينة عرفة عبر تاريخها بالتسامح وتقبل الآخر بأنها وكر للتشدد والافكار المتطرفة.