فلاحو العوامرة يحتجون مطالبين بالمال عوض البطاطس التي أخذها كبار الفلاحين

احتج العشرات من الفلاحين بالعوامرة صبيحة يوم الإثنين 14 يناير 2013، أمام باب المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بمقاطعة العوامرة، ضد ما أسموه إخلاف المكتب الذكور في شخص مديره لوعده بتمكينهم من كميات البطاطس المدعم. متهمين في تصريحات متطابقة للعرائش نيوز إدارة المكتب بحرمان الفلاحين الصغار من بذور البطاطس في مقابل تمكين الفلاحين الكبار من هذه البذور. وأتوا في سياق ذلك على ذكر مجموعة من الأسماء التي استفاد أصحابها من هذه الكميات التي وصفوها بالكبيرة، أمثال بن جدية وبرحمة والباهية. مضيفين أن حرمانهم من هذه البطاطس قادهم نحو الإفلاس بعدما مرور الموسم الفلاحي دون أن يتمكنوا من زراعة ما كان منتظرا من هذه النوعية من المنتوجات الفلاحية. كاشفين عن عملية بيع وشراء مارسها بعض أعضاء الغرفة الفلاحية من أبناء المنطقة الذين لا يدقون أبوابهم إلا في أوقات الإنتخابات للحصول على أصواتهم فقط. محملين مآل أوضاعهم لمسؤولي المكتب الجهوي للإسثمار الفلاحي، الذين عملوا على توزيع مستحقاتهم من حصص البطاطس على فلاحين كبار قاموا بنقلها إلى ميناء الدار البيضاء وتخزينها هناك ثم قاموا ببيعها هناك. مشددين على ضرورة تمكينهم من المال عوض البطاطس التي مر موسم زراعتها بالمنطقة.

من جانب آخر، طالب هؤلاء الفلاحون المحتجون بفتح تحقيق لدى وكيل الملك لمتابعة مسؤولي المركز الذي قاموا ببيع البطاطس لغير المعنيين بها في مخالفة صريحة للوائح إحصاء الفلاحين المتضررين من موجة الصقيع خلال الموسم الفلاحي الفارط، كل ذلك يضيف هؤلاء، من أجل طي الملف نهائيا عوض الفوضى الذي يريد بعض الفلاحين إثارتها، بعدما رأوا بأم أعينهم فلاحين كبار يخرجون البطاطس ليلا من مخازنها بالمكتب وأخذها عبر الجرارات وبيعها في أماكن مجهولة.

هذا وقد عرفت الوقفة اقتحام مخزن البطاطس بمركز العوامرة للوقوف على حقيقة الكمية المتبقية، وكذا التوجه بعد ذلك إلى عمالة العرائش لإستكمال الوقفة ووضع لائحة بمطالب الفلاحين المحتجين لدى عامل الإقليم. وفي كلمة له أمام باب العمالة، أكد محمد الصمودي في تصريح للعرائش نيوز أن "الفلاحين بعدما نظموا وقفتهم الإحتجاجية أمام المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بالعوامرة، ووقفة سابقة أمام معمل سوناكوس، والتي تبرأ مديرها من قضية البطاطس جملة وتفصيلا، محملا المسؤولية للمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي، أتينا إلى العمالة لكي نبلغ أصواتنا إلى عامل الإقليم الذي لم نجده بمكتبه، ووجدنا بدله مدير الديوان الذي وعدنا بأن ينقل مطالبنا بأمانة إلى العامل بعد حضوره".