غابات الشمال في خبر كان ..والحكومة مطالبة بتسريع انزال التدابير الاستعجالية للحد من تأثير الحرائق

العرائش نيوز :

آتت النيران التي اندلعت يوم 13يوليوز 2022،بإقليم العرائش على مساكن ومواش وممتلكات أصحاب القرى التابعة للإقليم، حيث ولحدود الساعة التهمت النيران مامعدله 9000 هكتار،وهي حصيلة ثقيلة ما زالت مرشحة للارتفاع مع مزيد من موجات الحر والرياح الشرقية التي تسرع الانتشار.

وقد رصدت العديد من المواقع المحلية والوطنية والدولية، حجم الخسائر التي تسببت فيها ألسنة النار،حيث تضرر الأهالي واحترقت بيوت بعضهم كاملة، كما أتلفت مزروعاتهم، ليجدوا أنفسهم بدون مأوى، مما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم، والتوجه إلى أقربائهم بالمدن والقرى القريبة.

الحرائق التي شملت دواوير قبيلة أهل سريف بجماعة القلة، اتت على مساحة قدرت ب 7800 هكتار، وبالتزامن مع هذا الحريق لم تسلم غابة ودواوير جماعة الساحل هي الأخرى من ألسنة النار التي اندلعت بداية بدوار العنصر، مخلفة خسائر تتراوح مابين 1200 هكتار و 1300 هكتار، بالإضافة إلى حريق الغابة الحضرية لايبيكا الذي احترقت مساحة مهمة منه قدرت ب 20 هكتارا.

 

وقد تجند لإخماد هذه الحرائق، نحو 1200 من عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي وقوات الجيش وغيرهم ، الذين يحاولون إخماد البؤر الأخيرة واحتواء الحريق بشكل نهائي، حيث وثقت عدسة العرائش نيوز تواجد هؤلاء أمام أماكن اندلاع الحرائق وتأهبهم للتدخل في اي لحظة .

وقد تزامنت حرائق إقليم العرائش بنظيرتها بأقاليم وزان وتطوان، حيث أتت ألسنة اللهب على مساحة غابوية شاسعة بغابة بني إيدر، التابعة لجماعة الخروب وقيادة جبل لحبيب بإقليم تطوان، بلغت وفق حصيلة مؤقتة حوالي 150 هكتار، وعلى مستوى إقليم وزان، أتى الحريق المسجل بجماعتي زومي ومقريصات على مساحة غابوية تقدر بـ 300 هكتارا .

من جانبه، قال رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات فؤاد العسالي إن أكبر الحرائق التي اندلعت بالشمال سجلت بإقليم العرائش، وأشار العسالي، إلى أن عوامل التغيرات المناخية وندرة التساقطات وارتفاع الحرارة تزيد ذروة الحرائق وليست المسبب المباشر، ويؤكد على أن 99% من أسباب الحرائق تعود للعامل البشري، سواء كان سهوا أو إهمالا أو عمدا.

وفي نفس السياق، سبق وأن آثارت البرلمانية البامية “قلوب فيطح” بمجلس النواب موضوع الحرائق التي يشهدها إقليم العرائش بحرقة كبيرة في وجه وزيرة التضامن والأسرة التي مر أزيد من 5 أيام على اندلاع الحرائق ولم نشهد لها لا حسا ولا خبرا ، قبل أن تحل بالإقليم بعد انتفاضة السيدة البرلمانية في وجهها .

هذا وقد عاين كل من ابن الإقليم السيد وزير التجهيز والماء “نزار بركة “حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمنطقة المنكوبة ، قبل أن يحل وزير الفلاحة محمد صديقي رفقة كل من السيد عمر المورو رئيس مجلس الجهة ، للوقوف على  التدابير الاستعجالية للحد من تأثير الحرائق التي  دمرت الدواوير .

وتفعيلا للتعليمات الملكية السامية، أشرف رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، يوم الجمعة 22 يوليوز 2022، على مراسيم توقيع اتفاقية إطار لتنزيل مجموعة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثير الحرائق، التي اندلعت في شهر يوليوز 2022، على النشاط الفلاحي ‏والغابات، ودعم الساكنة ‏المتضررة منها، بمقدار مالي وصل  إلى 290 مليون درهم.

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.