كيف تصبح كاتبا عرائشيا حاضنا للسرد المحلي شجونا

العرائش نيوز:

رضوان الأحمدي

إستيقظت صباحا في وقت مبكر قبل ان تشتعل الشمس لهيبا كما يسمى التعبير بلغة مدينة العرائش (قبل الشمس ما تُسِنْگعْ،) ألقيت نظرة بعد خروجي من باب المنزل فالمحت شخصا اعرفه و ليس به احتكاك يعني باللغة المحلية (دُوَعْتُو) ، رأيته من بعيد و بدون تدخل مباشر يوتر ظله.ذلك الشخص له حكاية و نمط حياة معين، يعني انه (مُزَعَّدْ) ، يلجأ الى نفسه و لا يتعداها فضولا لا يعنيه ( سْپِدْ ديال الپِيپِلُ) . تراه ينزوي في بوهمياته الوجدانية، يتأمل كثيرا, شارد الذهن. في بعض الأحيان تجده مستغرقا و مسترق النظر اما م صياد يرمي بسنارته عسى ان يجلب بها السمك طعما، يعني يتمعن كيف (يُشَحِّطْ) على الشارغو ، السمك المفضل كاستحقاق من بعد تعب الإنتظار والتمييز المركز وهو يتمنى ان يجدي الحظ ذلك الصياد في صيده و كأن نجاح الصياد سيكون بالتظاهر والتماثل الوهمي نجاحه، تواق ان يلمح بريق الأمل وسط إنكسارات كثيرة التي المت به . هو نفس الشخص الذي يكره ان تنعته بعدم الإرادة أو بالمتشتت عقليا يعني( بَاهْتُوتِي), له فلسفته الخاصة, و تصور مشفر لا يفهمه الكثير إلا من عاشرو ا محنته ، كلما عارضه احدا في الكلام كان يتوفه بجملة، ( وِيكُ على لِيُوو معنا عِي خُرُوطُو) ثم ينصرف دون ان ينتظر جوابا من سجال لم يعد يهمه من قريب او من بعيد، تثاقل مشيته و كأنه حامل هم المدينة التي اصبحت لا يعرفها و لا تعرفه هي ايضا، يجر خيبة مضاعفة للجحود أصم و لسذاجته عندما اعتقد ان الرواسب لا تنهك دعائم الإصرار لحب شابه الإضطهاد، صورته تتلاشى بعد مسافة و لم يعد لوجوده أثر الى ما يتجدد غيابه الظهراني، طيف و عبر……


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.