العرائش نيوز:
– عبد السلام التدلاوي
نشر موقع العرائش نيوز بتاريخ 21 فبراير 2023 حوارا مصورا تناول موضوع تصميم تهيئة مدينة العرائش، وقد كنت من بين المشاركين في الحوار.
من بين الأفكار التي نوقشت آنذاك، سرية إنجاز تصميم التهيئة، هل تعد حماية للمعلومة من التسريب واستفاذة جهات معينة منها؟ أم أن المعلومة إن تم تعميمها صارت ملكا للجميع، وبالتالي هذا التعميم يصير صونا لمشروع تصميم التهيئة؟ كنت مع الطرح الثاني اعتقادا أن من يحتكر المعلومة هو من يستفيد منها أبشع استفاذة.
إلى أن
قام نفس الموقع، العرائش نيوز بتاريخ 8 شتنبر 2023، -وهو تاريخ مشؤوم على أكثر من واجهة-، بنشر مقال حول مشروع تصميم التهيئة يؤكد بنسبة كبيرة ما اعتقدته حول سرية المشاريع التي تتحول إلى ذبائح سرية. يقول مطلع المقال: “بشكل مفاجئ وغير مبرر وبصفة احادية اقصت فيها جميع الشركاء المتدخلين بهذا المشروع ، قامت الوكالة الحضرية في العرائش بتبليغ مكتب الدراسات المكلف بإعداد تصميم التهيئة لمدينة العرائش بقرار ايقاف مهمة انجاز هذا التصميم ، هذا القرار الاحادي لم يتم فيه اخطار اهم المتدخلين بالمشروع الا وهي جماعة العرائش، الجماعة التي ادت تكلفة اجراء هذه الدراسة والمقدرة بمليون درهم ، هذا القرار المفاجئ يطرح العديد من علامات الاستفهام كما انه يعيد شبح تغول اباطرة العقار بتواطؤ مع اطراف داخل الادارة العمومية من الوكالة الحضرية الى عمالة الاقليم ، كما ان توقيت هذا القرار غير بريء وتم اختياره بعناية بالغة ؟”
كما ورد في المقال ذاته: “فمعلوم ان مكتب الدراسات المشرف على تصميم التهيئة -الذي هو اليوم في طور الانجاز- كان مقترحا من طرف السيد عامل الاقليم ، هذا الامر شكل مصيبة كبيرة wة مغارة علي بابا التي يعبون منها الذهب والياقوت ”
هذا المقال إن صحت معطياته، يشير إلى أن جهة تخيط تصميم التهيئة على مقاسها، كما درجت على فعله من قبل. لكن الجديد هو أنه توجد جهة مناوئة لمحاولة خطف مشروع تصميم التهيئة، وأن عامل الإقليم يوجد في صف هذه الجهة المناوئة لتكتل الإسمنت. وهذا إن صح فإنه أمر جيد لكنه غير كاف.
أمر جيد لأنه اعتدنا أن يكون موقع العامل إلى جانب تكتل الإسمنت، كيف لا؟ و لوبي الإسمنت رأى النور على يد العامل الأول بوسيف وصديقه الإسمنتي الأول الكابوني.
غير كاف لأن تصميم التهيئة سياسة عمومية، من حق الساكنة التي ستطبق عليها هذه السياسة أن تكون على دراية بما يتم إعداد وتداوله، وكذا إبداء الرأي بخصوصه.