الأسواق النموذجية بالعرائش فشل كبير يحتاج إلى تدخل حازم هل من مجيب ؟؟

العرائش نيوز:

تسير الأسواق النموذجية بالعرائش، من سيئ إلى أسوأ، من سوق الرحمة المعلق إلى إشعار آخر، إلى سوق جنان فرانسيس المجمد إلى أن يشاء العارفون ببواطن الأمور، هذا غير الأسواق التي ماتت في مهدها مثل سوق “حي النصر” .

هذه الأسواق التي رفعت شعار محاربة العشوائية والفراشة وتنزيل أسواق القرب، بصيغة أكثر تنظيما وحضارية، اليوم تعيش وضع مزري بسبب فشلها في تحقيق الشعارات التي رفعتها.

سوق الرحمة أكبر الأسواق المنوذجية بمدينة العرائش، بناء كبير شيد من أجل إدماج الباعة العشوائيين وأصحاب الكراريس والفراشة بمنطقة سوق الحد، داخل فضاء منظم وسوق مقسم يلبي حاجات المواطن ويظمن كرامة التاجر، هذا المشروع انطلق بطموحات كبيرة تشكلت على إثرها جمعية تجار سوق الرحمة، لكن وكعادة مدينة ما من شيئ دخلت فيه السياسة والانتخابات و سال عليه لعاب رجال السلطة إلا وفسد، وذلك ما كان، تحول هذا السوق إلى مضاربة بين شناقة الانتخابات ورجال السلطة، فأصبحت المحلات تباع لسماسرة لا علاقة لهم بالسوق ولا ببيع الخضر والفواكه، ووجد أصحاب الحرفة ومن افترشوا أرصفة وشوارع سوق الحد لسنوات خارج السوق، واليوم لا زال سوق الرحمة فارغا ودكاكينه مغلقة بعدما كلف الدولة مئات الملايين، بينما محيطه عبارة عن سوق عشوائي ككل الأسواق القروية أو أسوأ.

وبعد مقاومة جهيدة، كان إلى وقت قريب سوق جنان فرانسيس، السوق الأكثر نجاحا مقارنة بباقي أسواق العرائش رغم أنه لم يصل يوما إلى مستوى السوق النموذجي، هذا السوق بدوره لم يسلم من المضاربات الانتخابوية، كما أنه كان مطمع السماسرة والمضاربين، ورغم ما شاب صفقة بنائه من شبهات لا زالت إلى اليوم بين ردهات المحاكم إلا أنه ظل في إطار المعقول، وبالرغم من كل هذا لم تسوى إلى اليوم وضعية باعته، كما أنه لا زال إلى اليوم يشهد إضافات وتدخلات مشبوهة تهدد توازنه، وذلك بتشييد محلات عشوائية داخل السوق، هذا غير الصيانة التي غابت عنه منذ سنوات ما يهدد سقفه بالانهيار، كما أنه لا يمتلك إدارة حازمة لضبط الفوضى الحاصلة فيه، هذه الفوضى التي لم تسلم منها حتى “البلاصة” السوق المركزي واجهة المدينة التي تركها لنا المستعمر.

أزمة الأسواق بمدينة العرائش تحتاج إلى رغبة صادقة من طرف مجلس مسؤول ومنسجم لا يفكر أعضاؤه بمنطق الوزيعة و “شحال عندي فيها”  فهل تتحرك سلطات الإقليم و رئاسة مجلس العرائش، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الأسواق قبل الانهيار الكامل.


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.