العرائش نيوز:
مشيج القرقري
قال مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن كلا من حزب “سومار” الإسباني وجبهة “البوليساريو” الانفصالية وضعوا أنفسهم في مأزق خاسر في كل الأحوال.
وشبه القرقري مشروع القانون الذي تقدم به حزب “سومار” بشأن منح الجنسية الإسبانية لساكنة الصحراء المغربية الذين رأوا النور في زمن الاحتلال الإسباني، بأنه على منوال حكومة “ماريانو الراخوي” اليميني، التي وافقت حكومته على منح الجنسية الإسبانية بهذه الطريقة للسفارديم المنحدرين من إسبانيا، وتحديداً لأحفاد الطوائف التي طردتها بموجب مرسوم غرناطة عام 1492، وهو ما يجعل تحالف سومار اليساري المتطرف وروح الحزب الشيوعي المنطفأة، يحلم بمنح سكان الصحراء المغربية الجنسية الإسبانية، وبالأخص المولودون تحت الاستعمار، أي قبل 1976، وأبنائهم، وحددوا مدة الاستفادة في 5 سنوات حسب مشروع القانون المقترح..
واستغرب القرقري كيف أن عددا كبيرا من نشطاء الانفصال، وعكس كل التوقعات، وعكس منطق التاريخ والجغرافيا، اعتبروا المقترح انتصارا للقضية، واعترافا بالضرر الذي لحق الصحراء.. لكن المثير في الأمر، هو كيف لمن يدعي أنه يمتلك جمهورية، يسعى للتجنيس الجماعي للساكنة، وبالتالي إسقاط واحد من أركان الدولة، التي ستصبح بدون شعب..!”
وتساءل مشيج القرقري، عن من سيدعم مشروع قانون حزب سومار، بعد أن أعلن عن إعادة وضعه بالبرلمان يوم 12 مارس 2024، “إذا كان رفض الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني في حكم المؤكد، بجانب عدد من الأحزاب اليمينية، وحزب فوكس، فإن حزب سومار سيستجدي أصوات الحزب الشعبي اليميني، الذي سيضع نفسه كحزب دولة في محك حقيقي، وسيخالف كل توجهاته المرتبطة بسياسة الهجرة واللجوء والتجنيس المتشددة.. والتي تمكنه من الحصول على دعم عدد كبير من الإسبان غير الودودين تجاه المهاجرين.. علما أن القضاء الإسباني سبق وأن رفض منح الجنسية واللجوء لعدد من المدعين بأنهم من أصول صحراوية، على اعتبار ما كان يربط إسبانيا بالصحراء هو واقع استعمار انقضى..”