المد الجماهيري بمدينة العرائش (66): النهج الدمقراطي بالعرائش يستضيف عبد العزيز المنبهي، رئيس المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب
العرائش نيوز:
بقلم: أبو التوأم
يعتبر الرفيق عبد العزيز المنبهي، رئيس المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والذي كان مرافقا للرفيق عمر قطيش بمدينة العرائش أبرز الشخصيات التي حضرت هذا اللقاء، واسم عائلة المنبهي يذكرنا بالمناضلة سعيدة المنبهي، والتي كانت ناشطة في منظمة “إلى الأمام”، حيث حكم عليها سنة 1975 بتهمة التحريض على النظام والمس بأمن الدولة بسبع سنوات سجنا. و من داخل السجن، ودفاعا عن مطالبها، قامت بإضراب عن الطعام، حيث استشهدت في اليوم 36 من الإضراب عن الطعام.
أما الرفيق عبد العزيز المنبهي، فبالإضافة إلى انتمائه اليساري الماركسي اللينيني، كان رئيسا لمؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الخامس عشر المنعقد في 11 غشت 1972. ونتيجة المواقف الجريئة و المعادية للنظام المغربي والمساندة لضالات الجماهير الشعبية، حيث على “مستوى الساحة الوطنية، عرفت الجماهير الشعبية من عمال وفلاحين فقراء وتلاميذ انطلاقة جديدة في تجذر وعيها السياسي وامتلاكها أساليب وأشكال نضالية وتنظيمية أقوى وأعنف حققت بها العديد من الانتصارات، وردعت بها الكثير من مناورات ومخططات الحكم الرجعي التي كانت تهدف ضرب وحدتها النضالية وتمييع حركاتها وشعاراتها الكفاحية المتجاوزة لخط الانتظار، ومحاصرة تحرك وتسريب العناصر الانتهازية برفضها لكل أشكال المناورات والمساومات.”
هذه هي الجمل والتعابير المستعملة في التقرير الأدبي للمؤتمر 15 والذي سيتم حظره يوم 24/01/1973 نتيجة مواقفه السياسية، حيث سيتم الحكم على على قيادته بالنفي والإعدام.
بعد العفو الصادر على المعتقلين السياسيين دخل الرفيق عبد العزيز المنبهي إلى المغرب، وساهم بجانب رفاقه في النهج الديموقراطي في بناء هذا التيار الذي كان يعتبر امتدادا لمنظمة “إلى الأمام”. وقد عرفت الرفيق المنبهي عن قرب بحكم تواجدنا معا في أواخر التسعينات في اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي، كما كان مقر جمعية قوارب الحياة مكانا لاستقبال المعتقلين السياسيين أو المنفيين سواء أبناء العرائش أو من باقي أنحاء المغرب.
كما كان مقر جمعية قوارب الحياة مقرا رسميا لتيار النهج الديمقراطي، حيث كان يحتضن اجتماع مختلف اللجان الموازية لهذا التنظيم الذي كان يلعب دورا مهما في الحركات الاحتجاجية داخل المدينة. ومن بين أرقى الأشكال التي قام بها مناضلو النهج الديمقراطي بالمدينة خلال سنة 2002 هو عملية حملة مقاطعة الانتخابات التشريعية لنفس السنة بالعرائش، والتي رصدنا لها غلافا ماليا وصل إلى 7100 درهم، وهي أعلى ميزانية على مستوى المغرب مقارنة مع باقي الفروع، إذ كنا متميزين في أدائنا السياسي على باقي الفروع.
فنحن أول فرع من قام بطلب وصل الإيداع وأول فرع يتوفر على خاتم مسؤول النهج، وأول فرع من طالب بالاستفادة من هامش الحريات الممنوحة للأحزاب السياسية من أجل تمكينه من الترخيص قصد استغلال الفضاءات والساحات العمومية من أجل الدعاية لموقفه الداعي لمقاطعة الانتخابات، حيث قدمنا طلبا مشتركا مع حزب الطليعة من أجل تنظيم مهرجان خطابي لشرح موقفنا من الانتخابات التشريعية والداعي لمقاطعة الانتخابات، إلا أن طلبنا ووجه بالرفض من طرف السلطات.
ومن بين أرقى الأشكال التي قمنا بها في تلك المرحلة هي عملية إلصاق الملصقات الداعية للمقاطعة و توزيع النداءات تحت أبواب المنازل، حيث قمنا بهذه العملية ما بين الرابعة والسادسة صباحا.
كما احتضن مقر جمعية قوارب الحياة لقاءا تاريخيا بين مناضلي النهج العاملين في كل من نقابة الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وكان هذا اللقاء هو بمثابة لقاء تحضيري من أجل المشاركة في اللقاء الجهوي المزمع عقده بمدينة طنجة حول العمل النقابي.