مشيج القرقري: فشل الندوة الإعلامية الدولية.. تكشف نهاية حلم الانفصال

العرائش نيوز:

تراجع الزخم الإعلامي لما سمي بـ “الندوة الإعلامية للتضامن مع الشعب الصحراوي”، والمنعقدة بمخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية، وهو ما يعني في نظر مشيج القرقري، مسؤول العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بداية النهاية، حيث غاب الإعلام الإسباني، عن هذه الندوة، رغم التجييش الإعلامي الجزائري..
فيما يلي وجهة نظر مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي:
بعدما لم يعد ممكنا تغطية الفشل الديبلوماسي، وتراكم الخيبات، من الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي Eucoco، إلى المسمى ظلما ماراثون الرمال.. وفيما يبصم المغرب على نجاحات حاسمة على المستوى الدولي ويسارع الزمن للطي النهائي لملف الصحراء المغربية.. تبدع الآلة الانفصالية في إهدار المال الجزائري وما يحصل عليه من حملات التضامن الدولي.. حيث عقدت يومي 2 و 3 ماي 2024، بمخيمات المحتجزين بتندوف الجزائرية، “الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي”.. والتى كان الهدف منها إرجاع “القضية” إلى واجهة الأحداث الدولية ونفض الغبار عليها، باعتبار المجتمع الدولي أصبح يعي جيدا حقيقة الصراع الدائر في شمال إفريقيا، وخطورة استمرار التعامل من تنظيم إرهابي يساهم في تاجيج الوضع في الساحل والصحراء، مع تمدد داعش، وارتفاع حدة مطالب الطوارق والأزواد، وإعلان دولة القبايل…
فشلت الندوة الاعلامية في استقطاب الإعلام الدولي والقاري، بل فشلت في أن تكون حتى موضوع قصاصة لدى وكالات الأنباء، باستثناء الصحافة الجزائرية وبعض الصفحات الهاوية في السوشل ميديا.. بالإضافة إلى بعض مقتنصي الرحلات المدفوعة التكلفة من أشباح النشطاء الإعلاميين، أو ممن لازالوا لم يكتشفوا حقيقة الوضع لبعدهم الجغرافي وصعوبة التواصل اللغوي..
الحضور الأجنبي في الندوة، لم يتجاوز صحفيا واحدا من كوبا و أخر كولومبيا وبعض الملحقين بالسفارات بالجزائر، كجنوب أفريقيا.. في حين والمثير للاهتمام، هو غياب الصحافة الإسبانية خصوصا والأوروبية على العموم. 
في كلمات الافتتاح (المرأة، الأدباء…)، كما في البيان الختامي لم يخرج عن محاولة تبرير العمليات الإرهابية واستهداف المدنيين، والالتفاف على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الانساني، لتبرير التضييق الممنهج والتعذيب المسلط على كل من تجرأ على انتقاد أو حتى الاستفسار على الوضع القائم..
عموما، الندوة التي كانت تسعى لتأسيس منظمة إعلامية دولية لدعم المشروع الانفصالي، فشلت في تشكيل حتى مكتب شكلي، واكتفت بتعيين الصحفي الكولومبي نيستور روسانيا، منسقات عاما وهو المختص في النزاعات المسلحة في العالم وليس في ملف الصحراء المغربية.
الوقوف على تراكم الخيبات، وبعيدا عن جعجعة الأقصاف، وكما قال أفلاطون “كل بداية لها نهاية، وهذه النهاية هي البداية لشيء آخر”.

-انفاس بريس


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.