العرائش نيوز:
مشاكل المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش تزداد يوما عن يوم، فبعد تسجيل مغادرة جماعية للأطر الطبية والتمريضية، وحالة التردي التي تعيشها معظم أقسام المستشفى، مايضطر المرضى إلى الاشتراك في صالة واحدة وحمام واحد بين النساء والرجال، يزيد الوضع تفاقما هذه المرة أمام تعطل مستودع الأموات.
هذا المرفق الحيوي الذي تعطلت فيه ثلاجة حفظ الأموات لما يقارب ثلاث أيام، دون تدخل إدارة المستشفى من أجل إصلاحه، وهو الأمر الذي آثار حفيظة مجموعة من الأسر التي فقدت ذويها واصطدمت بتعطل هذا المرفق، لتجد نفسها غير قادرة على فعل أي شيء يحفظ موتاهم.
ورغم محاولة تدخل أحد التقنيين لإصلاح العطب الحاصل بالثلاجة الخاصة بحفظ الأموات، إلا أن بعض المصادر ذكرت أن إدارة المستشفى رفضت الأمر بداعي أن الشخص غير مؤهل للتدخل وإصلاح مايمكن إصلاحه. هذا وحاولت العرائش نيوز ربط الاتصال بالسيد مدير المستشفى لأكثر من مرة للتأكد من هذه المسألة وتوضيحها، إلا أن الهاتف ظل يرن دون يرد.
كل هذا يطرح علامة استفهام كبيرة حول طريقة تدبير هذا المرفق، وهو الأمر الذي كان محط نقاش في الدورة الأخيرة لمجلس جماعة العرائش، حيث طرح عدد من الأعضاء إشكالية مستودع الأموات، موضحين أن هذا المرفق يدخل في اختصاصات التدبير الجماعي، إلا أن مستودع الأموات بالعرائش يقع داخل مستشفى لالة مريم، وهو الأمر الذي يعتبره مدير المستشفى مرفقا من اختصاصاته. تضارب الاختصاصات هذا بين الجماعة ومستشفى لالة مريم، يتسبب في تعثر السير السليم لهذا المرفق الحيوي، ماينعكس سلبا على المواطنين بالإقليم.