العرائش نيوز:
في الوقت الذي فشلت فيه شركات كبرى داخل أهم المدن المغربية من طنجة و الدار البيضاء في تدبير نفايات يوم العيد، استطاعت الشركة المدبرة لقطاع النظافة بالعرائش النجاح وبامتياز في تحدي يوم عيد الأضحى .
جنود النظافة بذلوا مجهودا جبار من العمل المستمر طوال 48 ساعة الماضية لا يمكننا إلا أن نرفع لهم القبعة احتراما وشكرا، خاصة وأن مدينة العرائش كانت تعتبر هذا اليوم إحدى كوابيس النظافة طوال السنوات الماضية، حين كان شارع عقبة بن نافع وبالضبط إحدى النقط بحي جنان الباشا تتحول إلى مطرح تتجمع فيه أطنان من مخلفات “الهيضورة” وبقايا الأضاحي، ينضاف إليها أحياء أخرى مثل “الكدية” وجنان بيضاوة والمحصحص وقلب المدينة بسوق الصغير وحي النصر وسيدي العربي وغيرها من الأماكن.
هذا اليوم العسير على عمال النظافة كان يشكل التحدي الحقيقي ومعيار يقاس به عمل شركة النظافة المسؤولة على تدبير القطاع بالعرائش ومدى نجاحها، وهو الأمر الذي أثبتت فيه الشركة الحالية “العرائش بيئة” منذ توليها تدبير القطاع بالمدينة أنها على قدر المسؤولية، حيث كانت إدارة الشركة سباقة ومبادرة في ثلاث مناسبات، للقيام بحملات تحسيسية قبل أيام العيد، وزعت فيها منشورات تحسيسية وأكياس بلاستيكية لجمع النفايات مع توجيه المواطنات والمواطنين على ضرورة جمع النفايات واجتناب رمي بغض المخلفات مثل الرماد الذي يخرب الحاويات البلاستيكية ويسبب في إلحاق الأضرار بالمرافق العامة.
وبفضل المجهود الكبير لعمال الشركة واستراتيجية إدارتها استطاعت احتواء الأزبال والمخلفات المتراكمة بالمدينة في أسرع وقت بفضل ستة فرق مداومة يومين قبل العيد تناوبت على جمع النفايات بالمدينة كل 8 ساعات، “فريق خاص بالكنس وفريق خاص بجمع النفايات،” كما انطلقت عملية جمع النفايات صباح العيد ابتداء من الساعة 11 صباحا لتمتد حتى 6 مساء دون توقف مع تفعيل دوريات تتناوب فيما بينها كل ساعتين بالنقط التي تعرف ضغطا كبيرا، وهو الأمر الذي تم التغلب عليه في ظرف 6 ساعات لتنطلق بعدها عملية غسل الحاويات وأماكن شي الرؤوس.
وأمام هذا المجهود الجبار منيت الشركة بخسائر كبيرة على مستوى معداتها، حيث سجل إتلاف أزيد من 28 حاوية أزبال بسبب الجمر الناتج عن عمليات شي رؤوس الأضاحي العشوائية، الأمر الذي يؤكد من جديد أن أزمة المدينة الحقيقة هي أزمة عقليات و سلوك شريحة كبيرة من المواطنين.
هذا وأكد المسؤول الإداري بالشركة السيد إلياس كباب أنه تم وضع برنامج عمل محكم مكن الشركة من خلاله تفادي الفوضى وتراكم النفايات، وأكد أنه تم بفضل تفاني طاقم الشركة من عمال وإداريين محاصرة جميع النقاط السوداء بالمدينة، ما مكن من جمع أطنان من النفايات في ظرف قياسي، منوها بعمل العمال الكبير الذي أبانوا على حس وطنية عالية وانخرطوا بجدية كبيرة في هذه العملية.