العرائش … و الهوية التنموية

العرائش نيوز:

-ذ عبد الحميد العباس
ونحن على مشارف نهاية العطلة الصيفية و استقبال المدينة لأبنائها بالخارج و مواطنين قرروا اختيارها لقضاء عطلتهم ، و ما شهدته من ازدحام و استيعاب فوق طاقة بنية الإستقبال المتاحة، الناتجة عن هشاشة و عشوائية بنيتها التحتية( ضعف مواقف السيارات، الحالة الطرقية المهترىة و الضعيفة، غياب فضاءات للتنفيس عن وسط المدينة، غياب مسالك طرقية بديلة بمحيط المدينة، شلل شبه تام في بنية الإيواء الفندقي و بدائل كراء الشقق …إلخ ) مع خصاص واضح في تنوع و تعدد المرافق و العروض السياحية و الترفيهية التي يمكن أن تستقطب و تستوعب كل فئات المجتمع و طبقاته، مما جعل المدينة قبلة لزائرين من الفئة الضعيفة الدخل من مناطق و مدن وسط البلاد و و قريبة جغرافيا، للإستفادة من سواحلها وفقط، بأقل تكلفة، وهو الأمر الذي يفسر جزء من حالة اقتصادية عرفتها المدينة في هذا الموسم الصيفي، حيث الإكتظاظ المبالغ فيه، بفعل وجود كتلة بشرية كبيرة فوق ترابها، من دون انتعاش اقتصادي حقيقي أو رواج تجاري واضح.
هذا الأمر يجعلنا و يفرض علينا بإلحاح نحن أبناء المدينة، من مواطنين و مجتمع مدني و أحزاب سياسية و فعاليات اقتصادية و إدارية و حقوقية، أن نسائل بصوت مرتفع، وبشكل بناء، مؤسسات صناعة القرار بالمدينة أو الساهرة على تنفيذ سياسات و مشاريع الدولة، من جماعات ترابية، مجلس جماعة المدينة و مجلس الإقليم و الجهة، أو سلطة محلية ممثلة في عمالة الإقليم، أو الدولة عبر مصالحها الخارجية، حول وجود تصور و هوية تنموية مستقبلية للمدينة من عدمه؟ بالنظر إلى المعطيات السالفة الذكر و للكثافة السكانية التي باتت تشهدها المدينة ?


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.