العرائش نيوز:
في سابقة خطيرة بتاريخ إقليم العرائش تلقى رئيس جماعة العوامرة إقليم العرائش تهديدا رسميا بالقتل من طرف أحد المواطنين بالجماعة والذي تجمعه به صلة قرابة، هذا التهديد الذي جاء مكتوبا وموقعا من طرف السيد ( س.ب) وضع على شكل تعرض بمكتب الضبط التابع لجماعة بتاريخ 19/09/2024، هذا التعرض الاداري العادي والذي يطالب فيه هذا المواطن بعدم تمرير مشروع جماعي و الذي هو عبارة عن قنوات الصرف الصحي لتعاونية الدشيرة بجوار ضيعته بمجرى واد سميد الماء، لما يعتبره سيتسبب في أضرار على ضيعته. إلى حدود هذا الكلام تبقى المراسلة إجراء إداري حضاري من طرف مواطن متضرر من مشروع ذو منفعة عامة، إلى ان هذا المواطن انتقل في مراسلته التي اضطلعت العرائش نيوز عليها الى لغة لا علاقة لها بالمواطنة و لا دولة القانون مهددا بمنطق الغاب وشرع اليد، حيث أكد في مراسلته أنه اذا لم يتم إلغاء هذا المشروع فإنه مستعد لأخذ حقه بيديه، كما جاء في نص المراسلة التي حملت العبارة التالية ” فأنت وعائلتك ومن هم متآمرون معك كل من ****و*** -ذكر أشخاص بالاسم-، ومن لف حولكم من سيدفع الثمن من لحمه ودمه، وعمره، فإني صاحب تأر ولن أنسى ولن أتخلى عن تأري ماحييت و وعد الحر دين في عنقه”
وقد حول هذا الشخص باقي خطابه الموجه في مراسلة رسمية موقعة بإسمه إلى خطاب كراهية وتهديد ووعيد وكأننا في أحد أفلام الغرب الأمريكي المتوحش أو صعيد مصر، إذ أخذ يذكر رئيس الجماعة في شكل مخالف للأعراف المعمول بها في المراسلات الرسمية، بل بصفته العائلية “ابن عمي” مستذكرا في المراسلة دائما مشاكل أسرية تجمعه معه في أزمنة خلت، مؤكدا أنه إذا ما قامت الجماعة بتنزيل مشروع مد أنابيب الصرف الصحي فسينتقم ولن تمر الأمور دون دم كما أشار بشكل واضح.
هذه الوثيقة تهديد خطير للسلم العام وتحقير لمؤسسة دستورية كما أنها تضرب في الصميم دولة الحق والقانون، فإذا كان لهذا الشخص حق، فعليه سلكه بالسبل القانونية أما التهديد الصريح بالتصفية الجسدية لرئيس مؤسسة دستورية وشخوص منتخبين وموظفين فإنه توحش وإرهاب حقيقي، وعلى السلطات أن تفتح تحقيقا عاجلا وفوريا فيما جاء بهذه الوثيقة قبل أن تنزلق الأمور الى العنف، كما يجب محاسبة صاحب هذا الخطاب وإيقافه عند حده في اطار حماية أرواح المواطنين وإعادة الهيبة للادارة العمومية والأمن والسلم الاجتماعيين.