السياحة الرياضية في التايلاند: مؤثرون مغاربة يعيشون مغامرة العمر في النسخة الثالثة من “Thaïlande Game” !
العرائش نيوز:
انطلقت يوم الجمعة 11 أبريل 2025 فعاليات النسخة الثالثة من الحدث الترفيهي العربي الأضخم “Thaïlande Game”، الذي يجمع بين الرياضة، السياحة، والتحدي، تحت إشراف البطل المغربي ومدرب المواي تاي العالمي زهير الخلداوي، وبمشاركة كوكبة من المؤثرين والمشاهير من المغرب والعالم العربي.
وتأتي هذه النسخة الثالثة، بعد النجاح اللافت للنسختين السابقتين، حيث شهدتا تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، تجاوزت مشاهداتهما عشرين مليون مشاهدة. وقد حرص الخلداوي هذه السنة على إضفاء طابع عربي خاص على الحدث، من خلال توسيع قاعدة المشاركين لتشمل مؤثرين من المغرب، قطر، مصر، السعودية، ولبنان.
ومن بين الأسماء البارزة المشاركة في النسخة الحالية، نجد المؤثرة المغربية شيماء شين، والفنانة رباب الباني، الممثلة مريم الكرع وصانع المحتوى نورالدين عباس داكي، إلى جانب مجموعة من الوجوه المعروفة التي تجمع بين التأثير الرقمي، الحضور الجماهيري، وحب التحدي والمغامرة.
ويشمل البرنامج باقة من الأنشطة الغنية، من بينها تحديات رياضية ومهارية، ورحلات استكشافية لأجمل المناطق الطبيعية والثقافية في تايلاند، بالإضافة إلى فقرات ترفيهية، مفاجآت، وتوزيع جوائز، ضمن أجواء من التنافس الإيجابي وبناء جسور التعارف بين المشاركين.
وقد صرح زهير الخلداوي، مؤسس الحدث: عبر صفحاته:
“كل نسخة من Thaïlande Game هي مغامرة جديدة، لكنها في الوقت نفسه مسؤولية أكبر. هذه السنة، أردنا أن نحول الحدث من مجرد تجربة إلى منصة عربية حقيقية للاكتشاف والتعلم والترفيه الراقي. فخورون بالمستوى الذي بلغناه، ونتطلع لما هو أبعد.”
ومن جهتها، أعربت المؤثرة المغربية شيماء شين عن سعادتها بالمشاركة في هذه النسخة، مشيرة إلى أن: “الحدث أكثر من مجرد سفر، هو تجربة إنسانية غنية تجمعنا على قيم الإيجابية والطموح. زهير الخلداوي نجح في خلق نموذج جديد للسفر التفاعلي.”
أما نورالدين، فقد أكد أن مشاركته تأتي بدافع الشغف بالتحدي وروح الفريق، مضيفًا:
“هذه التجربة غيرت نظرتي لمفهوم السفر. هنا نعيش مغامرة بكل تفاصيلها، ونخلق محتوى يلامس الواقع والطموح العربي.”
وكانت النسخ السابقة قد عرفت مشاركة أسماء لامعة مثل عادل التاويل، الزبير هلال، ريم فكري، أمين العوني، عبد الإله هبات، والدكتور أيمن بوبوح، الذين ساهموا في إبراز روح التحدي والتعاون التي تميز الحدث.
وتبرز النسخة الثالثة من “Thaïlande Game” كمؤشر واضح على تحوّل متسارع في أنماط السياحة لدى فئة الشباب في العالم العربي، حيث لم تعد الرحلات تقتصر على الاستجمام أو الاستكشاف التقليدي، بل أصبحت أداة فعالة للتفاعل، وبناء الذات، والتواصل العابر للثقافات. هذا النوع من السياحة، الذي يدمج بين الأنشطة الرياضية، الترفيه التفاعلي، والتحديات الذهنية والجماعية، يعكس وعيًا جديدًا لدى الجيل الصاعد، الباحث عن تجارب سفر تضيف لقيمه، وتفتح له آفاقًا إنسانية وثقافية أرحب، داخل فضاء آمن ومنظم، يعزز مفاهيم الإيجابية، والتنوع، والانفتاح.
وعلى المستوى الإعلامي، تعكس هذه المبادرات تحوّلًا في طبيعة المحتوى الرقمي العربي، حيث تنتقل التجربة السياحية من كونها نشاطًا فرديًا إلى مادة مرئية جماعية تفاعلية، تُنتج وتُوزع عبر منصات التواصل الاجتماعي بأساليب إبداعية تستهدف جمهورًا واسعًا. وقد بات واضحًا أن مثل هذه الرحلات، التي توثق لحظاتها بالصوت والصورة، تخلق محتوى يجمع بين الإلهام، التشويق، والإفادة، مما يمنحها قدرة مضاعفة على التأثير والترويج، ليس فقط للوجهات السياحية، ولكن أيضًا لثقافة التحدي والتطوير الذاتي. وبهذا المعنى، تصبح “Thaïlande Game” وأكثر من مجرد حدث ترفيهي، بل نموذجًا جديدًا لما يمكن أن تقدمه السياحة التفاعلية كمنصة إعلامية بحد ذاتها، قادرة على تشكيل الوعي وبناء مجتمعات رقمية قائمة على القيم والاهتمامات المشتركة.