الاستخبارات المصرية تنزل بثقلها في إسبانيا بحثا عن محمد علي الذي فضح فساد السيسي

العرائش نيوز:

يحافظ الممثل ورجل الأعمال المصري محمد علي، الذي فجر أكبر موجة نقد ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر أشرطة في اليوتوب، على سرية تواجده في إقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا. وأرسلت الإدارة المصرية عملاء ودبلوماسيين في أفق اللقاء به وإقناعه بوقف هذه الحملات، بينما تستبعد السلطات الإسبانية “حالة جمال خاشقجي جديدة” فوق أراضيها.

ونجح محمد علي حتى الآن في الحفاظ على سرية وجوده في إقليم كتالونيا، حيث كان في البدء يتواجد في برشلونة التي نجح في الانتقال إليها من مصر، وأقام في بعض الفنادق، وبدأ بتدشين حملته الخاصة بفضح فساد نظام عبد الفتاح السيسي، وغير إقامته إلى وجهة غير معروفة، إذ يسود الاعتقاد أنه لم يعد يقيم في برشلونة.

وتسبب هذا في قدوم عدد من عملاء الاستخبارات المصرية من عدد من الدول الأوروبية إلى إسبانيا، وفق معلومات حصلت عليها جريدة “القدس العربي” من مصادر رفيعة المستوى في إسبانيا، وذلك من أجل هدفين، هما: في المقام الأول، محاولة رصد محمد علي وإقناعه بوقف حملاته ضد عبد الفتاح السيسي مع تسوية جميع مشاكله وتلبية جميع مطالبه. الهدف الآخر، هو معرفة هل تجمعه علاقات بدول يفترض أنها معادية لمصر تقف وراءه وتموله ماليا، إذ تراقب الاستخبارات المصرية بعض الدبلوماسيين العرب ومن دول إسلامية بشكل أثار قلق مدريد.

وتجد الاستخبارات المصرية صعوبات كبيرة بسبب غياب جالية مصرية قد تساعدها في هذا الشأن، كما أن الاستخبارات المصرية لا تمتلك وجودا في إسبانيا بحكم أن المعارضة المصرية لم يسبق لها التواجد في هذا البلد من قبل.

وعلق مصدر سياسي إسباني كبير مقرب من حكومة مدريد قائلا: “نستبعد قيام مصر بإلحاق الأذى بمحمد علي؛ فهي لم تتجاوز بعد الأزمة التي تعاني منها مع الاتحاد الأوروبي نتيجة قتل أجهزتها للباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة منذ سنوات، وترى بأم أعينها الحملة ضد المملكة العربية السعودية بسبب اغتيالها لجمال خاشقجي، والتي جعلت الرياض منبوذة. لكن رغم ذلك يجب توخي الحذر الشديد”.

وتعبير “توخي الحذر” يعني في مثل هذه الحالات أن إسبانيا قد تكون نصحت محمد علي بتغيير مكان إقامته وتراقبه من بعيد حفاظا على سلامته في أفق إيجاد حل لهذه المشكلة.

ونجح محمد علي في خلق رأي عام مضاد لعبد الفتاح السيسي بعدما قدم معلومات مذهلة حول الفساد في أرض الكنانة عبر نشره أشرطة فيديو في اليوتوب.

عن “ألف بوست”


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.