“المياه من أجل السلام” شعار يرفعه المغرب في إطار حملة تحسيسية واسعة للتوعية بضرورة الحفاظ على الماء

العرائش نيوز:

بناء على التوجيهات الملكية التي أرسى من خلالها جلالة الملك محمد السادس خطة التدابير الاستعجالية التي سيتم تنفيذها في إطار خطة وطنية للحفاظ على الماء، وسيرا على التوصيات والإشراف المباشر للسيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أطلقت وزارة التجهيز والماء حملة تحسيسية واسعة وغير مسبوقة لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، وذلك في إطار تخليد الوزارة لليوم العالمي للماء، تحت شعار “المياه من أجل السلام”.

هذه الحملة تروم إلى التحسيس بأهمية الموارد المائية لتعزيز الوعي لدى المواطنين تجاه تحديات الإجهاد المائي الذي تعرفه المملكة المغربية، والارشادات العملية التي يمكن تطبيقها للاقتصاد على الماء والحد من الإسراف في استخدامه، إلى جانب حملة إعلامية للعامة حول الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي.

وكان وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، قد أكد أن المغرب يتجه، في ظل تفاقم الجفاف جراء التغيرات المناخية، نحو الاعتماد بشكل متزايد على موارد المياه غير التقليدية، وكذا الربط بين الأحواض المائية.

الوزير أوضح في تصريحات سابقة أن الحلول المعتمدة في مجال الماء، تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، والتي ترتكز على اللجوء إلى الموارد المائية الغير التقليدية، خاصة تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.

وأضاف الوزير أن هذه الحلول تشمل أيضا الربط بين الأحواض المائية ومشاريع لتدبير الطلب على الماء، وذلك إلى جانب الحلول التقليدية لتطوير العرض المائي. وأوضح أن “الربط بين الأحواض المائية يتعلق بنقل المياه غير المستغلة في المناطق التي تعرف فائضا، يُصرف عموما في البحر، إلى المناطق التي تعاني من نقص في الموارد المائية من أجل تأمين مختلف الاستخدامات، مثل مياه الشرب والصناعة والري”. وأشار إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 17 منشأة لنقل المياه تغطي مختلف مناطق المملكة، في حين تمت برمجة مشاريع أخرى مماثلة.

وستُبث هذه الحملة الواسعة، التي ستمتد على مدار سنة 2024، تدريجياً عبر القنوات الرئيسية للإذاعة والتلفزة الوطنية، بالإضافة إلى أهم مواقع وسائل الإعلام الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للماء، الذي يخلد  هذه السنة تحت شعار “المياه من أجل السلام”، يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على أن تدبير الماء قد يسهم في تعزيز التعددية والأواصر بين الساكنة، وكذا الصمود أمام الكوارث المناخية.

 

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.