العرائش نيوز:
متابعة
أسفرت مواجهات بين قوارب “فونطوم” تستغل من قبل شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعرض البحر على مستوى الشريط الساحلي الرابط بين العرائش ومولاي بوسلهام، ليلة الجمعة – السبت، عن تسجيل إصابات خطيرة في صفوق مهربين كانوا على متن القوارب، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية، اليوم الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام نقلا عن مصادر بالحرس المدني الإسباني، إن قاربين من نوع “فونطوم” محملين بقنينات الوقود، على متنهما 7 مهربين، ستة منهم يحملون الجنسية الإسبانية وواحد من جنسية مغربية، مرتبطين بإحدى شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط بمضيق جبل طارق، كانا متوقفين قبالة ساحل العرائش، في انتظار نقل شحنة من “الحشيش” نحو سواحل الجنوب الإسباني، قبل أن يدخلا في مواجهة مع قارب “فونطوم” آخر قادم من إسبانيا مخصص لنفس الغرض، لأسباب مجهولة.
وتابعت ذات المصادر، إن الزورق الثالث قام بدهس القاربين المتوقفين ما تسبب في إصابة المهربين الذين كانوا على متنهما بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يلوذ بالفرار.
وعلى إثر ذلك، قام المهربين السبعة بالتوجه نحو ساحل سانكتي بيتري في شيكلانا بمقاطعة قادش، بواسطة أحد القاربين، بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرضوا لها، قبل أن تتمكن عناصر الحرس المدني الإسباني من توقيفهم مباشرة بعد وصولهم إلى اليابسة، رغم محاولة بعضهم الفرار.
وقال مندوب حكومة إسبانيا في إقليم الأندلس، بيدرو فرنانديز، إن الوضع الصحي لأحد المهربين الذي كان على متن القارب جد حرج، بعدما داخل في حالة موت دماغي، ويرجح أن يلفظ أنفاسه الأخيرة خلال ساعات بسبب خطورة الإصابة، في وقت تم إخضاغ جميع الموقوفين للتحقيق من أجل الكشف عن ملابسات القضية.
وتجدر الإشارة، إلى أن الشريط الساحلي الرابط بين العرائش ومنطقة مولاي بوسلهام، شهد تنامي نشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات، التي حولت المنطقة خلال الفترة الأخيرة لمنفذ رئيسي لتهريب “الحشيش” نحو سواحل الجنوب الإسباني، بعدما اشتد عليها الخناق في منافذ التهريب التقليدية، ما يطرح علامات استفهام عديدة بخصوص كيفية وصول أطنان المخدرات لسواحل المنطقة سالفة الذكر ومرورها عبر الطريق السيار وتجاوزها لسدود الدرك الملكي.
-صورة تقربية