العرائش نيوز:
يعرف إقليم العرائش في الآونة الأخيرة تسجيل عشرات حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون)، حيث أكدت مصادر صحية لجريدة “العرائش نيوز” أن عدد الإصابات المحتملة بلغ 630 حالة في المؤسسات التعليمية بالإقليم. وأشارت نفس المصادر إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة من السنة الماضية تم تسجيل 382 حالة، أكدت منها 49 إصابة بعد إجراء الاختبارات اللازمة، فيما شملت التحاليل مطلع السنة الجارية 248 حالة أخرى.
وفي مواجهة انتشار هذا المرض المعدي، أطلقت مندوبية الصحة بالإقليم حملات واسعة للتلقيح، مستهدفة المؤسسات التعليمية كإجراء استباقي. وأفادت المصادر بأن الوضع يبقى تحت السيطرة مقارنة بأقاليم مجاورة مثل وزان وشفشاون، بفضل الجهود الحثيثة للأطر الصحية.
رغم ذلك، تعاني هذه الجهود من تحديات كبيرة، أبرزها معارضة بعض أولياء الأمور الذين يمنعون تلقيح أبنائهم بسبب اعتقادات خاطئة وإشاعات مغلوطة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعيق تطويق المرض. وأشارت المصادر إلى أن أغلب الحالات المسجلة تتركز في المناطق القروية، حيث ضعف التوعية يشكل عائقا إضافيا.
وفي تصريح خاص لـ”العرائش نيوز”، أكد السيد شوقي أميران، مندوب الصحة بالإقليم، أن الأطقم الطبية مجندة منذ بداية الجائحة لمحاصرتها، في إطار برنامج واسع يستهدف المؤسسات التعليمية، وسيشمل أيضا السجن المحلي لتلقيح جميع النزلاء. وأضاف أن الأرقام المسجلة لا تدعو للقلق، مشددا على أهمية توعية المواطنين حول خطورة المرض وأهمية اللقاح كوسيلة حماية فعالة.
يذكر أن مرض الحصبة يعد من الأمراض شديدة العدوى، وتتطلب السيطرة عليه تضافر جهود جميع الأطراف، بدءا من الأطر الصحية، مرورا بالمجتمع المدني، وصولا إلى أولياء الأمور لضمان تلقيح الأطفال وحمايتهم من هذا المرض الفتاك.