العرائش نيوز:
أصبحت منطقة هويلفا في جنوب إسبانيا نقطة تركيز جديدة لشبكات تهريب المخدرات، وذلك نتيجة لانتقال هذه الشبكات إليها هرباً من المراقبة الأمنية المشددة في مضيق جبل طارق والمناطق المقابلة لسبتة ومليلية. وقد أدى هذا التحول إلى زيادة ملحوظة في الأنشطة الإجرامية في المنطقة .
العملية الأمنية في مازاغون والتصعيد المسلح في الحادثة تعكس جرأة هذه الشبكات، رصدت دوريات الحرس المدني تحركات مشبوهة لما يقارب 40 شخصاً ينتمون إلى بلد مغاربي وإسبانيا على شاطئ مهجور في بلدة مازاغون بمحافظة ولبة. وعند اكتشافهم، فر المشاركون تاركين وراءهم أسلحة نارية شملت بندقية هجومية، بينما فر القارب المحمل بشحنة المخدرات المشتبه بها إلى عرض البحر. وتُبذل جهود تحقيقية مكثفة لكشف ملابسات الحادث . تؤكد هذه الواقعة أن الشبكات الإجرامية تعمل الآن بتسليح متطور، ليس فقط لتأمين شحناتها بل أيضاً لمواجهة الجهود الأمنية، مما يشير إلى تصاعد مقلق في مستوى العنف المرتبط بتجارة المخدرات.
السياق الأوروبي والإسباني لتهريب المخدرات لا تأتي هذه التطورات بمعزل عن السياق الأوسع، حيث تعتبر إسبانيا واحدة من أهم نقاط دخول المخدرات إلى أوروبا، وذلك بسبب قربها الجغرافي من مناطق الإنتاج: · القرب من مصادر الإنتاج: تقع إسبانيا على مقربة من أمريكا الجنوبية (مصدر الكوكايين) وشمال إفريقيا (مصدر الحشيش) . · نقاط الدخول الرئيسية: تدخل كميات كبيرة من الحشيش عبر الحدود مع المغرب في سبتة ومليلية، وميناء الجزيرة الخضراء، والساحل الأندلسي. بينما يدخل الكوكايين principalmente عبر الحاويات في الموانئ البحرية الكبرى مثل ميناء الجزيرة الخضراء، وفيغو، وبرشلونة، وفالنسيا . · البيانات الإسبانية: وفقاً للمرصد الإسباني للمخدرات والإدمان، فإن مضبوطات الحشيش قفزت من 380,361 كجم في عام 2016 إلى 676,182 كجم في عام 2021، كما قفزت مضبوطات الكوكايين من 15,629 كجم إلى 49,156 كجم في الفترة نفسها .
الجهود الأمنية والتحذيرات المستقبلية رداً على هذا التهديد المتصاعد، كثفت السلطات الإسبانية جهودها في منطقة هويلفا، حيث تم تعزيز وحدة مكافحة المخدرات بالمجموعة المتخصصة في التحقيقات الكبرى لزيادة الضغط على المهربين . إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التفاصيل أو التركيز على جانب معين من القضية، مثل التعاون بين المغرب وإسبانيا أو دور المافيات الدولية، فأنا هنا لمساعدتك.