شخص يعتدي على ام لطفلين بالعرائش و السيدة تشتكي تقاعس الامن في حمايتها
العرائش نيوز:
تعاني سيدة، أم لطفلين يبلغان من العمر 8 و4 سنوات، من وضع إنساني ونفسي بالغ الخطورة، نتيجة تهديدات واعتداءات متكررة تعرضت لها من طرف أحد الأشخاص القاطنين بنفس العمارة السكنية بمجمع الزهراء – حي ديور حواتة بمدينة العرائش. وحسب معطيات حصلت عليها العرائش نيوز من مصادر مطلعة، فإن فصول هذه المعاناة بدأت إثر خلاف بسيط حول الضجيج الناتج عن تركيب قنينة غاز، قبل أن يتطور الأمر بشكل خطير بعدما استغل المعني بالأمر غياب زوج السيدة، الذي يوجد خارج أرض الوطن، ليشن عليها هجومًا لفظيًا عنيفًا، حيث كال لها وابلاً من السب والشتم النابي أمام طفليها، وفق ما ورد في محضر رسمي أدلت به لدى المصالح الأمنية. ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، بل تطورت إلى اعتداء جسدي طال السيدة ووالدتها، وهو ما أكدته شواهد طبية تتوفران عليها، مدعومة بصور توثق للكدمات والإصابات الناتجة عن العنف الممارس في حقهما. وتشير المصادر ذاتها إلى أن هذه الاعتداءات لم تكن معزولة أو ظرفية، بل امتدت على مدى حوالي سنة كاملة، بشكل متكرر، وكان آخرها يومي الإثنين والثلاثاء 15 و16 دجنبر 2025. ورغم لجوء السيدة ووالدتها إلى المصالح الأمنية وتقديم شكايات رسمية قصد حمايتهما، تؤكد المعنية بالأمر أن أي تدخل فعلي لردع المعتدي لم يتم إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما جعل وضعهما يزداد تأزمًا وخطورة. وتعيش السيدة اليوم، بحسب تعبيرها، “جحيمًا حقيقيًا”، خاصة بعدما أصبح طفلاها يعانيان من حالة رعب دائم جراء السب والشتم والتهديدات المتكررة التي يطلقها الشخص ذاته في حقهما ذهابًا وإيابًا. وتضيف المصادر أن المعني بالأمر يهدد السيدة بشكل مباشر، متفاخرًا بقرابة مزعومة مع “جهة نافذة” تحميه من المتابعة، مرددًا عبارات من قبيل: “ما غادي تدي مني والو”، الأمر الذي زاد من حدة الخوف والقلق لدى الضحية، وجعلها تشعر بانعدام الأمان داخل مسكنها الخاص، إلى حد التهديد غير المباشر بإخلائه. وتعيش السيدة، التي تتوفر على شواهد طبية وصور وشهود تثبت تعرضها للاعتداء، حالة نفسية صعبة، كما تبدي تخوفًا شديدًا من أن يتطور هذا النزاع إلى كارثة لا تحمد عقباها، خاصة أن شقيقها وأخوالها يجهلون تفاصيل ما تعرضت له هي ووالدتها، وفي حال علمهم بالأمر قد يقدمون على ردود فعل قد تعرضهم بدورهم للمساءلة أو الأذى. وأمام هذا الوضع، لجأت السيدة مجددًا إلى السلطات الأمنية، مطالبة بالحماية ووضع حد للاعتداءات المتكررة التي تهدد سلامتها وسلامة طفليها، غير أن هذه الحماية، حسب ما أفادت به، لم تتحقق بعد، ما يطرح تساؤلات ملحة حول نجاعة التدخلات الأمنية وسبل حماية النساء والأطفال من العنف داخل الفضاءات السكنية.
