التوحد بالمغرب: أرقام صادمة

العرائش نيوز:

التوحد بالمغرب: أرقام صادمة

التوحد هو اضطراب نفسي يصيب الأطفال فيعيق الدماغ عن استيعاب المعلومات و يحد من قدرتهم على التواصل بشكل سليم مع العالم الخارجي، و بالتالي تتأثر طريقة الطفل في كيفية ارتباطه بمن حوله حتى مع أقرب الناس إليه. تظهر هذه الاضطرابات خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر و يصعب تشخيصها لأن معظم الآباء و الأمهات يعتقدون أنه فقط تأخر في النطق، و عند زيارة الطبيب يصطدمون بالحقيقة المرة  و تبدأ معاناتهم و محاولاتهم اليائسة لإخراج أطفالهم من عزلتهم الدائمة. و يعاني أكثر من 80 ألف طفل من بين 300 ألف حالة  في المغرب من حالة الانطواء في غياب تام عن التوعية و التحسيس بهذا المرض من جانب وزارة الصحة لدرجة أن بعض الآباء يظنون أن أطفالهم مصابون بمرض عقلي أو مس من الجنون فيبدؤون بزيارة الأولياء و الأضرحة عساها تفرج عنهم كربهم. و تبقى جمعيات المجتمع المدني هي الملاذ و المتنفس الوحيد لأسر الأطفال المصابين بالتوحد، في حين أن عدد هذه الجمعيات لا يتعدى رؤوس الأصابع و تبقى تدخلاتها جد فقيرة مقارنة مع عدد الحالات التي تواجهها.

 تختلف و تتعدد أسباب الإصابة بالتوحد ما بين وراثية و فسيولوجية  و من بين الخطوات الأولى لمعالجة التوحد هي تهيئة الجو و المحيط الذي يعيش فيه الطفل مع دفعه للإحساس بالأمن و الألفة مع الأشخاص المحيطين به سواء داخل البيت أو خارجه. و في غياب تام للتوعية السليمة بهذا المرض فإن أغلب الحالات تبقى حبيسة جدران البيوت مخافة نعت أطفالها بالمجانين.

 


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.