اتهامات للبروتوكول العلاجي في المغرب بتسريع الوفيات

العرائش نيوز:

استشاط خالد أيت الطالب، وزير الصحة غضبا، على الاتهامات التي كالها برلمانيون في جلسة محاسبة الوزراء بمجلس المستشارين، مساء  الثلاثاء،  لمسؤولي وزارته، بأن البروتوكول العلاجي المتبع في مواجهة وباء كورونا، بمختلف المستشفيات، تسبب في ارتفاع عدد الوفيات.

ورفض الوزير ما أكده البرلماني عادل بركات، من الأصالة والمعاصرة، الذي قال إنه يعرف أن أشخاصا رفضوا تناول الأدوية، ووضعوها في جيوبهم، ومر أسبوع، وأجريت لهم التحاليل وتأكدوا أنها سلبية، وغادروا المستشفى، فيما الذين تناولوا الأدوية عانوا كثيرا من مضاعفات المرض، وتوفوا بعد ذلك، وآخرون كانوا في صحة جيدة، وتأكدت إصابتهم بالوباء وبدون أعراض، وحين ولوجوا المستشفى، أعلن عن وفاتهم بشكل مفاجئ، متسائلا: «هل الوفيات راجعة لنقص الأسرة، وأجهزة التنفس الاصطناعي، أم بسبب خلل بها، أم راجع إلى تداعيات البروتوكول العلاجي المعتمد؟».

وقال وزير الصحة إنه «كلما ارتفع عدد الحالات، ارتفعت معه الحالات الحرجة، وكذلك الوفيات، هذا ما يؤكده معدل الفتك على المستوى الوطني، الذي بقي مستقرا، طيلة أشهر، في 1.7 في المائة، رغم الارتفاع اليومي لحالات الإصابة»، مضيفا أن حالات الوفيات تتميز بارتفاع معدل العمر، إذ تبلغ 66 سنة ونصف سنة، بينما يبلغ معدل السن العام للحالات في البلاد 40 عاما، مشيرا إلى أن دواء «كلوروكين» أثبت فعاليته في محاربة الوباء.

وأضاف الوزير أن الرجال أكثر من النساء من حيث عدد الوفيات إذ يشكلون 69 في المائة من إجمالي الوفيات، وأن 55 في المائة من المتوفين كانوا يعانون أمراضا مزمنة، خصوصا السكري الحاد، وارتفاع ضغط الدم، والربو، والأمراض التنفسية المزمنة، والسرطان، وأمراض القلب والشرايين، والقصور الكلوي، وأن 89 في المائة من الوفيات حدثت بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.

وأما في ما يخص الأسباب الطبية المباشرة للوفاة، يقول الوزير، فـ 54 في المائة من الوفيات بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، و27 بسكتة قلبية وتنفسية مع موت فجائي، و14 في المائة بالصدمة الإنتانية، و3 في المائة بالحماض السكري، و2 في المائة بالانصمام الرئوي. وأقر الوزير بإصابة 1600 من الأطقم الطبية والتمريضية بكورونا، وأن ما يعانيه هو نقص الموارد البشرية، مذكرا بأن الوزارة تدرس مسألة إدراج مرض «كوفيد 19» في لائحة الأمراض المهنية.

وكشف الوزير سلامة اللقاح الصيني، بعد إجراء التجارب السريرية على 600 شخص، مؤكدا أن الاتفاقية تمنح المغرب حق نقل الخبرات، وإنتاج اللقاح قريبا، لسلامته ونجاعته، مؤكدا أن أعراضه تشبه أعراض لقاح الأنفلوانزا الموسمية.

أحمد الأرقام: الصباح


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.