نداء إستغاثة من أبناء قبيلة أهل سريف

العرائش نيوز:

عمل مجموعة من الفاعلين الميدانيين و الجمعويين بقيبلة أهل سريف على بث نداء إستغاثة و تحليل واقعي لما آلت إليه حالة القبيلة من جرائق كارثة حريق الغابة المهول و ذلك يوم الأحد الماضي 24 من الشهر الجاري ، عبر صفحة ” منتدى أهل سريف ” تحت عنوان :
( مباشر من تطفت:
شهادات لنخبة من أبناء جماعتي بوجديان و تطفت و القصر الكبير، فاعلين جمعويبن و نشطاء ميدانيا …)

هذه بعض من مقتضبات ما جاء في هذا المباشر :

الأستاذ السي محمد بريطال ( مدشر الحلية ) ، يقول :
بكينا مرتين و ضحكنا في الثالثة .

الأولى : عند إطفاء الحرائق ، عندما شاهدت أهل القبيلة يخمدون الحرائق بسواعدهم و أدواتهم البسيطة ؛

الثانية : عند إحصاء الخسائر ، لما وجدنا دورا اِلتهمتها النار عن أخيرها و النساء و الأطفال يبكون من هول ذلك ؛

الثالثة : عندما رأينا ذلك التضامن و التآزر من جميع أبناء هذا المجتمع ، من مساعدات و مواساة ..

البشير اليونسي (الرجل الخدوم) يقول :
إننا نحن أهل المدن ، بعملنا على إيصال المساعدات و الإعانات إلى إخواننا في القبائل و القرى التي أصابها الحريق ، لا نفعل ذلك كواجب إنساني فقط أو منة منا ، بل إننا نرد الجميل لأناس كانوا يعيشون في المدن في عهد أجدادنا ، و هم يحاربون المستعمر و يدرؤون عنا جهالة المستعمر ، اختاروا هذه الجبال مساكن لهم غصبا عنهم .
” نستحيي أن نقول أننا نقوم بعمل إحساني ، إنما ما نقوم به هو رد للجميل لمن طرد المستعمر ” .

حسن المودن ( أحد متطوعي الحرائق ) يقول :
نحن كفاعلين ميدانيين عملنا على إيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرائق ، في الوقت الذي كان همُّ الدولة و مؤسستها هو إطفاء الحرائق ، فلهذا عملنا بالتوازي كل من جانبه . مررنا بمراحل مختلفة ، من مرحلة أولى تتعلق بتوفير الماء و الحليب ..مرورا إلى مرحلة توفير الكلأ العلف للماشية ، ذلك أن المنطقة أصبحت شبه صحراء قاحلة ! سنظل رهن الإشارة في مد يد العون ، بعد أن تحصي الدولة الخسائر و تشرع في تقديم الإعانات و تعويض الخسائر ، سنظل رهن الإشارة إذا ما دعت الضرورة و الواجب الوطني .
المنطقة كانت هشة إجتماعيا أساسا ، قبل أن تحدث هذه الحرائق. و بالتالي فإن الأمر أصبح أكثر هشاشة و تحت الحضيض ، بالتالي ندعوا جميع المحسنين إلى النظر بعين الرحمة . و نحن رهن الإشارة و يدنا ممدودة للجميع .

الفاعل الميداني هشام الدامون ( مبدع عملية إرواء بالقبيلة ) يقول :
– يجب مواكبة المتضررين من جراء الحريق ، سواء بالدعم النفسي او الدعم المادي ( دخول مدرسي …) .

– توفير الكلأ و العلف لمدة معقولة ، ذلك أنه من عادة هذه الساكنة أنها لا تخزن المواد الغذائية للماشية ، كونها تتغذى على ما توفره الغابة قبل أن تحترق و تتغذى على الكلأ في إطار عملية الترحال نحو ما يصطلح عليها ب ( لوطة ) .

الأستاذ جواد شحموط ( فاعل جمعوي بقيبلة أهل سريف ) يقول :
المنازل احترقت بالكامل و أصبحت المنطقة شبه منكوبة ، حيث فقد الناس كل شيء ! ربما سيكون هذا العام ، عاماً عصيبا على الساكنة . مهما بلغ حجم مساعدة الدولة بتخصيص حوالي 29 مليار سنتيم لهذه المناطق ، إلا أنه لن يكون كافيا لسد حاجيات خصاص هؤلاء المتضررين ، لذا يجب على المجتمع المدني أن يساعد و يغيث إخوانه .

الأستاذ و الدكتور ” عزيز عتو ” مدرس إعدادي بمولاي عبد السلام بن مشيش – تطفت – يقول :
رأينا عيونا متألمة باكية و عشنا رعباً بالقبيلة لم نعيشه قبلاً ، حيث لم يتذوق الناس طعم العيد ، بل عندما تزور هؤلاء الناس تجدهم يبكون و يشكون مما صاروا عليه من ضعف و تشرد ، حيث أخلاقيا عندما ترى إنساناً في هذا الوضع ، يبقى عليك سوى أن تساعده و تخفف عليه بدون تأخر ؛ و نحن بعزمنا و إصرارنا نمثل جسداً واحداً .

عبد اللطيف الجعادي ( فاعل جمعوي بقبيلة أهل سريف ) يقول :

– الساكنة جد متضررة من الحرائق ، لقد عادت بنا الأوضاع بأربعين سنة إلى الوراء ، لولا مساعدات المحسنين لرأينا ضررا أكبر فأكبر !

– يجب التعجيل بالمساعدات التي ستوفرها الدولة ، لأن الناس محتاجة اشد احتياج .

عبد الحق المريني ( رئيس جمعية منتدى أهل سريف للتنمية ) يقول :
– ندعوا جميع الجمعيات على المستوى الوطني أن تضع يدها في يد الجمعيات المحلية لأجل تظافر الجهود للوقوف مع الساكنة المتضررة من الحريق ؛
– يجب توفير بدائل حقيقية لمواكبة الساكنة المتضررة على أمد بعيد و ليس القريب أو المتوسط ، ذلك لأن مخلفات هذه الكارثة قد تستمر لزمن طويل ؛
– ندعوا الجميع إلى ترك الحسابات الضيقة و الخلافات بكل أنواعها بين أبناء المنطقة و جعل خدمة الساكنة المتضررة على رأس الأولويات .

سمير الشلوشي ( فاعل جمعوي ) يقول :
نحن أبناء جماعة تطفت نعلن تضامننا مع ساكنة بوجديان لما أصابهم من هول كارثة الحرائق و لجميع المناطق ، إن ما يحز في أنفسنا هو أن الساكنة أصبحوا بمثابة لاجئين ، بعدما فقدوا مساكنهم و مخزونهم الغذائي ! ينتظرون كل يوم أن تطلع عليهم المساعدات و الإعانات و من يواسهم أو خبراً يفرحهم ( الله يصبرهم ! ) .

محمد الغزاوي ( أحد أبناء قبيلة أهل سريف ) يقول :
– لقد عاينا أضرارا هائلة بمنطقة الحرائق و الناس تفترش الأرض و تلتحف السماء ؛
– لقد أصبحنا ننشد الإعمار بعد أن كنا ننشد الاستثمار ، الاستثمار في التعاونيات السياحية و المنتوجات الاستهلاكية ..؛
– كل الناس متضررة في مناطق الحرائق ، سواء من أصاب الحريق شيئا من متاعه أم لم يصيب ، فهنالك سلسلة مترابطة بين الساكنة ، حيث كان يشتغل هذا مع ذاك و يحرث ذاك مع هذا و يتاجر هذا مع ذاك ، إلخ ..؛

– نناشد المحسنين في ربوع العالم أن يدعموا إخوانهم المتضررين من الحرائق و يباشروا ذلك في عين المكان أو بواسطة الجمعيات الحقيقية أو مؤسسات الدولة ، هذا دون منة أو أذى .

أيوب بنعبيدي ( فاعل جمعوي بقبيلة أهل سريف ) يقول :
تضررت المحاصل الزراعية و المخزونات الغذائية ، لذا على الفاعلين الوطنيين أن يهبوا لمساعدة إخوانهم بمناطق الحرائق ، دعوة إستغاثة و نداء لكل الفاعلين .


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.