‎زوارق وغواصات “عابرة للقارات” لتهريب الكوكايين إلى المغرب

العرائش نيوز:

حجز “غواصة” بمضيق جبل طارق وأسلحة نارية وعشرات القوارب
أدى تنسيق أمني إسباني برتغالي إلى تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات، خاصة الكوكايين إلى المغرب، ومصادرة كميات كبيرة منه، إضافة إلى إيقاف 31 شخصا.
وقالت السلطات الإسبانية إن فرقا أمنية خاصة، تابعة الشرطة الوطنية والحرس المدني والشرطة القضائية البرتغالية، فككت أكبر شبكة لنقل الكوكايين في مضيق جبل طارق، كميات كبيرة مصدرها أمريكا الجنوبية وتوجه إلى المغرب وإسبانيا وباقي الدول الأوربية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن العملية الأمنية تمت في توقيت واحد بالبرتغال وإسبانيا، وقادت إلى إيقاف 19 شخصا، بالإضافة إلى 12 آخرين كانوا يديرون عمليات التهريب من داخل السجن، إضافة إلى تفتيش 24 منزلا.
وشارك في العملية الأمنية حوالي 250 رجل أمن، تمكنوا من إحباط أربع عمليات لتهريب الكوكايين، كما تم حجز أسلحة نارية، وملايين من الأورو، و19 مركبة حديثة، وأنظمة اتصالات، ومعدات كمبيوتر، وقوارب للمخدرات، علما أن مركز عمليات الشبكة يقع في منطقة سكنية فاخرة في لشبونة، حيث قام أحد تجار المخدرات “التاريخيين” بتوجيه وتنسيق جميع العمليات البحرية، مستغلا بنية تحتية مهمة تضم عشرة زوارق سريعة، تم العثور عليها في أحد الموانئ، وقوارب صغيرة مزودة بكل ما يحتاجه السائقون من طعام وبنزين، إضافة إلى الاستعانة بشبكة واسعة من المتعاونين في مدينة “سانلوكار دي باراميدا” في قادس.
وبدأ التحقيق في أنشطة الشبكة، منذ ماي الماضي، عندما اكتشف المحققون أن منظمة إجرامية حاولت جمع شحنة تبلغ 6000 كيلوغرام من الكوكايين من “غواصة مخدرات” قادمة من أمريكا الجنوبية، إلا أن مشاكل ميكانيكية تعرض لها القارب أثناء الرحلة أدت إلى غرقه، حينها انطلقت تحقيقات الشرطة حول عمل المنظمة، وأثبتت أن زعماءها يتمركزون في مدن “سانلوكار دي باراميدا”، و”تشيبيونا”و”إلكويرفو”، وأن مركز العمليات يقع في لشبونة، وأنه مجهز بتكنولوجيا عالية، بسبب الإمكانات المالية الكبيرة للمنظمة، إذ كان أعضاؤها يتخذون إجراءات أمنية وحماية ذاتية صارمة.
وقالت السلطات الإسبانية إن المسؤول عن إدارة تاجر مخدرات وصفته ب”التاريخي”، هارب من العدالة الإسبانية، إذ كان مسؤولا عن توجيه وتنسيق جميع العمليات البحرية،وتجهيز القوارب بأحدث تقنيات الاتصالات، مما أتاح للشبكة السيطرة المطلقة على جميع القوارب والمراكب الخاصة بتحميل ونقل وتفريغ المخدرات، بالإضافة إلى المراقبة الكاملة للوسائل الجوية والبحرية، موضحا أن معظم عمليات الشبكة كانت تتم في مضيق جبل طارق، بسبب القرب من المغرب، علما أن زعماءها اعتادوا السفر إلى إسبانيا والبرتغال، لعقد الصفقات.
خالد العطاوي : الصباح


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.