العرائش نيوز:
شهد قصر العدالة بالرباط، مساء الثلاثاء الماضي، حالة استنفار أمني قصوى، بعدما ظل موظفون ومحامون ومتتبعون للشأن القضائي، ينتظرون تقديم الشرطة القضائية بمنطقة أمن السويسي التقدم، قاتلة مسن، عمره حسب محاضر الضابطة القضائية 104 سنوات، بعدما بترت المتورطة جهازه التناسلي وخصيتيه ووضعتهما فوق مائدة الطعام، يوم عيد الأضحى.
وفي تفاصيل النازلة غير المسبوقة بنفوذ المنطقة الأمنية الثالثة، شرق العاصمة، انبعثت رائحة كريهة، بعد ثلاثة أيام من عيد الأضحى، من بيت بدوار الحاجة، أدت إلى اكتشاف جثة المسن داخله. وبعد حضور الشرطة العلمية والسينوتقنية، تبين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، وأن الهالك من مواليد 1920، ويتحدر من حي الفرح وله أبناء وأحفاد.
وبعد إجراء المعاينات، ومسح مسرح الجريمة، أحيلت عينات من الدم على مختبر أدلة العلوم الجنائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، فيما وجهت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، تعليماتها بنقل الجثة والأطراف المبتورة إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي عليها، وتبين طعن المسن في بطنه وبتر جهازه التناسلي وخصيتيه.
وعجل معهد أدلة العلوم الجنائية في الكشف عن هوية القاتلة التي لم تكن سوى بائعة جائلة بجوطية دوار الحاجة، وهو ما انطبق مع نتائج أبحاث تقليدية ميدانية، أظهرت أن المسن، المنفصل عن زوجته، كان على علاقة جنسية غير شرعية مع القاتلة، البالغة من العمر 45 سنة.
وبعدما أوقفت عناصر الشرطة القضائية الفاعلة، صبيحة السبت الماضي، تم وضعها رهن الحراسة النظرية، لتعترف تلقائيا بالاتهامات المنسوبة إليها في القتل العمد والتمثيل بجثة، مؤكدة أن السبب الرئيسي في قتل عشيقها هو طريقة الممارسة الجنسية.
وبعد تمديد الحراسة النظرية للجانية، صبيحة الاثنين الماضي، لمدة ثلاثة أيام، لم تتراجع عن أقوالها وأكدت واقعة القتل، وأن السبب الرئيسي هو الجنس، إذ كان يكتري لها بيتا مخصصا للمعاشرة الجنسية، وأنه يوم عيد الأضحى، نشب بينهما خلاف حاد حول طريقة الممارسة، انتهى بتبادل العنف، لتطعنه بسكين وبعدما خارت قواه، بترت جهازه التناسلي.
وكان متتبعون للقضية من أطر قصر العدالة وشرطة الجلسات ومحامين وقضاة ومحسوبين على مهن قضائية، ينتظرون ما ستفصح عنه أمام قاضي التحقيق، لتؤكد أقوالها المتضمنة بمحاضر الضابطة القضائية جملة وتفصيلا، مؤكدة أن السبب الرئيسي هو الجنس.
وصدم المتتبعون من هول الصور الواردة بمحاضر الضابطة القضائية، والتي تؤكد بشاعة طريقة القتل والتمثيل بالجثة.
واقتادت عناصر الأمن القاتلة بعد الثامنة من مساء الثلاثاء الماضي، نحو جناح النساء بسجن العرجات 2، وستمثل في أول جلسة أمام قاضي التحقيق، منتصف يوليوز المقبل، بعدما التمس الوكيل العام للملك من رئيس الغرفة الرابعة للتحقيق البحث مع الجانية بتهمتي القتل العمد والتمثيل بجثة.
عبد الحليم لعريبي : الصباح
