العرائش نيوز:
في إطار تنفيذ برنامجها السنوي نظمت جمعية مبادرة لأجل المدرسة والمجتمع، بشراكة وتنسيق مع المركز الثقافي بالعرائش، ندوة فكرية تربوية في موضوع” المدرسة والمحيط الاجتماعي من أجل وظائف تكاملية”، وذلك مساء يوم الخميس 19دجنبر 2024.
الندوة أطرها السادة الأساتذة مصطفى سكم، وفاطمة الزهراء المهدون، ومحمد المتوكي..
وحضر في هذا اللقاء، نخبة من رجال التربية والتكوين والمهتمين بالشأن التربوي بالمدينة والوطن، ناقشت، على امتداد ساعتين ونصف، التحديات التي التي تعرفها المدرسة ومحيطها الاجتماعي.
هذه التحديات التي تدفع إلى إعادة النظر في عدد من آليات العمل وتمثلات الاصلاح من اجل مدرسة جديدة تستجيب لتحديات القرن الجديد، بما يحمله من محفزات للعمل. قصد نقل المدرسة المغربية من الاكتفاء بمناهج تقليدية الى الحرص على تبني مقاربات تقوي المنظومة التربوية الحديثة، وتعزز ثقافة الرقمنة والمهارات الجديدة التي تدعم الشخصية وتغذي الجوانب المهارية في المتعلم.
ولا يمكن لذلك، حسب المتدخلين، أن يتم إلا بتظافر جهود كل مكونات المحيط الاجتماعي وفي مقدمتها الأسرة والمؤسسات المنتخبة و باقي الشركاء.
وقد أجمع المتدخلون على ان هناك إمكانيات مالية وفكرية مهمة قد بذلت،وكان لها أثرا ايجابيا، لكن ذلك يبقى دون الطموح الجماعي نحو الافضل.
واقترح المتدخلون مجموعة من الآليات يمكن اعتمادها من اجل التنزيل الامثل للاصلاح، وفي مقدمتها مدخل الارادة السياسية التي بدونها تبقى كل مشاريع الاصلاح معطلة الى حين، مهما بلغ حجم الإنفاق المالي ومهما كانت جودة التصورات النظرية المؤطرة لفعل الاصلاح، خاصة في ظل وجود محيط مختل عاجز عن احتضان المدرسة ودعم عناصر قوتها.