العرائش نيوز:
يشهد داء الحصبة، المعروف محلياً بـ”بوحمرون”، ارتفاعاً مقلقاً في صفوف الأطفال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وسط مخاوف متزايدة بين المواطنين من انتشار العدوى وتفاقم الوضع الصحي.
وفي أحدث التطورات، تم تسجيل حالة وفاة جديدة في مستشفى تطوان، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بهذا المرض في الجهة إلى ثماني حالات مؤكدة. وبحسب مصادر طبية، فقد سجل المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة خمس حالات وفاة، بينما شهد إقليم شفشاون حالتين، إلى جانب الحالة المسجلة في تطوان.
تقارير صحية تشير إلى أن مستشفيات الجهة تستقبل يومياً مئات الحالات المصابة بالحصبة، معظمهم من الأطفال الصغار، مما يزيد من الضغط على الطواقم الطبية ويضع النظام الصحي في المنطقة أمام تحدٍ خطير.
ويعتبر داء الحصبة من الأمراض الفيروسية الشديدة العدوى الذي يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال غير الملقحين، بما في ذلك التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، وهما من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالمرض.
أمام هذه الأرقام المقلقة، يدعو خبراء الصحة إلى تكثيف حملات التلقيح وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية التطعيم كوسيلة رئيسية للوقاية من المرض. كما يشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء التفشي وضمان تلقي المصابين العناية الطبية المناسبة.

