العرائش ميوز:
يعدُّ بعض الناس أكثر حساسية للبيئات الباردة من غيرهم. هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك للشعور الدائم بالبرد، بما في ذلك الأمراض المزمنة، وانخفاض وزن الجسم، واختلال التوازن الهرموني، وفقر الدم.
إذا كنت تشعر دائماً ببرودة أكثر من الآخرين، فقد يكون ذلك أيضاً بسبب نقص بعض الفيتامينات، خصوصاً تلك التي تساعد على تنظيم تدفق الدم والتحكم في درجة حرارة الجسم، وفقاً لموقع «هيلث».
1. نقص فيتامين «بي 12»
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين «بي 12» يميلون إلى الشعور بحساسية أكبر لدرجات الحرارة الباردة.
السبب الدقيق وراء شعور الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين «بي 12» بالبرودة غير معروف. ومع ذلك، قد يكون السبب هو أن نقص فيتامين «بي 12» قد يؤدي إلى فقر الدم، وهو سبب معروف لحساسية البرد.
يُنصح عموماً بأن يتناول الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً فأكثر نحو 2.4 ميكروغرام من فيتامين «بي 12» يومياً، وأن تتناول الحوامل نحو 2.6 ميكروغرام يومياً.
يمكنك تضمين فيتامين «بي 12» في نظامك الغذائي من خلال تناول أطعمة مثل البيض ومنتجات الألبان واللحوم. ومع ذلك، قد يحتاج الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، أو أولئك الذين يجدون صعوبة في امتصاص فيتامين «بي 12» من الطعام، مثل المصابين بداء التهاب الأمعاء (IBD)، إلى مكملات غذائية لتلبية احتياجاتهم.
2. نقص حمض الفوليك (بي 9)
كما هو الحال مع فيتامين «بي 12»، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين «بي 9» أيضاً إلى فقر الدم، مما قد يجعلك أكثر حساسية لدرجات الحرارة الباردة.
يمكنك الحصول على حمض الفوليك بشكل طبيعي من الفواكه والبقوليات والبيض والخضراوات الورقية الخضراء.
يحتاج البالغون إلى نحو 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً لتجديد مخزونهم.
تحتاج النساء الحوامل إلى المزيد من حمض الفوليك، لأنه ضروري لنمو الجنين. يُنصح الحوامل بتناول 600 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً.
قد يكون الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من الكحول والمصابون بفقر الدم الانحلالي (وهي حالة تُدمر فيها خلايا الدم الحمراء أسرع من استبدالها) أكثر عرضة لخطر نقص حمض الفوليك.
3. نقص الحديد
يمكن أن يؤدي انخفاض مخزون الحديد إلى حالة تُعرف باسم فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. يمكن أن يُسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شعوراً بالبرودة في اليدين والقدمين.
إذا كانت مخزونات الحديد لديك منخفضة، فقد يُقلل ذلك من إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء يُساعد على نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
مع انخفاض الأكسجين المتداول، قد يواجه جسمك صعوبة في أداء الاستجابات الطبيعية للبرد، بما في ذلك:
– تضيق الأوعية الدموية: يحدث هذا عندما تضيق الأوعية الدموية في الجلد للاحتفاظ بالحرارة.
-زيادة التمثيل الغذائي: ينتج عنه المزيد ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ينتشر نقص الحديد بين الحوامل، ومرضى قرحة المعدة، ومرضى أمراض الجهاز الهضمي مثل الداء البطني، وداء كرون، والتهاب القولون التقرحي. إذا كنت من هذه الفئات، فقد تحتاج إلى زيادة تناولك للحديد باستخدام مكملات غذائية.
يمكنك أيضاً الحصول على الحديد من اللحوم، والدجاج، والأسماك، والخضراوات الورقية الخضراء، والبقوليات (مثل الفاصولياء واللوبيا).
4. نقص الزنك
نظراً لأهمية الزنك في عملية الأيض، يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى ضعف تنظيم درجة الحرارة، مما قد يسبب الشعور بالبرد.
قد تعاني من نقص الزنك إذا انخفضت مستويات الزنك لديك عن 70 ميكروغراماً لكل ديسيلتر (ميكروغرام/ديسيلتر) للنساء و74 ميكروغراماً/ديسيلتر للرجال. إذا كنت تعاني من نقص الزنك، فقد يوصي طبيبك بتناول ما بين 20 و40 ملليغراماً من الزنك عن طريق الفم يومياً.
أغنى مصادر الزنك الغذائية هي الأسماك والمأكولات البحرية (خصوصاً المحار) واللحوم. يمكنك أيضاً الحصول على الزنك من الدواجن والأرز والمكسرات.
5. نقص النحاس
قد يؤدي نقص النحاس إلى انخفاض حرارة الجسم (انخفاض درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي)، مما قد يجعلك تشعر ببرد غير طبيعي. كما يمكن أن يؤدي نقص النحاس إلى فقر الدم، الذي يرتبط بعدم تحمل البرد.
يمكنك العثور على النحاس في العديد من الأطعمة، بما في ذلك كبد البقر، والمحار، والمكسرات، والبذور، والبطاطس، والفطر، والتوفو، والحمص.