المنطقة الصناعية بالعرائش بين تردي البنية التحتية و التأثير الخطير على البيئة 

العرائش نيوز:

كشفت الامطار الاخيرة هشاشة البنية التحتية للمنطقة الصناعية الملالح بالعرائش، هذا المرفق الاستراتيجي و الذي يعد رهان حقيقي من اجل دفع عجلت الاقتصاد بالمدينة و الاقليم ككل، تعاني البنية الطرقية به ضررا بالغا ، 

المنطقة الصناعية الملالح التي تشكل مصدر رزق لمئات الأسر وتضم وحدات صناعية نشيطة، ما تزال غارقة منذ سنوات في إصلاحات ترقيعية وبنية تحتية هشة غائبة في جزء كبير منها أو مؤجلة إلى أجل غير معلوم.


ومع كل موسم أمطار، يتحول مدخل المنطقة الصناعية إلى برك مائية كبيرة تعيق حركة المرور، وذلك بسبب انفجار البالوعة الرئيسية نتيجة الضغط المتزايد لصبيب المياه، في ظل غياب شبكة فعّالة لتطهير السائل. هذا المشهد تكرر هذا الاسبوع و للسنة الثانية على التوالي دون تدخل جذري من الشركة الجهوية للماء والكهرباء والتطهير السائل، التي اكتفت هذه المرة بوضع علامة “أشغال” على الحفرة، دون بداية فعلية للأشغال، تاركة المنطقة عرضة للفيضانات وتعطيل حركة الشاحنات والعمال والمستثمرين.
ولا تقف الإشكالات عند هذا الحد؛ فالمنطقة الصناعية تعاني منذ أكثر من سنتين من تلوث بيئي خطير بعدما تحولت إلى مصب لمياه الصرف الصحي القادمة من حي المحصحاص وجنان بيضاوة، دون مبادرة من الجهات المختصة لوقف هذا الوضع الذي يسيء للبيئة ولحياة العاملين بالمنطقة.


المفارقة الصارخة أن السلطات نفسها تُلزم أصحاب الوحدات الصناعية بالمنطقة بالامتثال لشروط دفتر التحملات المتعلقة بحماية البيئة، بينما تستمر الشركة الجهوية في التملص من التزاماتها المهنية والأخلاقية تجاه تزويد المنطقة بشبكة تطهير للسائل، رغم أن المنطقة تُعد شرياناً حيوياً في حركة الشاحنات التجارية المغربية والدولية، ومصدراً ثابتاً لفرص الشغل داخل الإقليم.
هذا الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب تأخر معالجة اختلالات بنيوية طال أمدها، ويعيد فتح النقاش حول مدى انسجام البرامج الوطنية لتشجيع الاستثمار مع واقع البنيات التحتية في الأقاليم، وفي مقدمتها إقليم العرائش.

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.