صفقة “قطاع النظافة” تنفجر بوجه رئيسي العرائش والقصر الكبير .. هل تتكرر مهزلة هينكول ؟؟

العرائش نيوز:

يعيش مجلسي جماعتي العرائش و القصر الكبير ، في الآونة الاخيرة حالة من الغليان ، يرجعها بعض المتتبعين للشأن السياسي الاقليمي ، لطبخة كانت تطبخ على نار هادئة في غفلة من الجميع، غير ان احدهم رفع الغطاء عن القدر، و لفت صوت القرقرة الانظار . الامر الذي اضحى يهدد “اكل” او بالأحرى اتمام هذه الطبخة .
يتعلق الامر هنا بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينتي العرائش و القصر الكبير .
الكل يعلم ان كلا الجماعتين فسختا عقد التدبير المفوض مع شركة هينكول و شركة sos بالعرائش و القصر الكبير على التوالي ، وان الشركتين يدبران القطاع بشكل مؤقت ، الى ان يتم التعاقد مع شركة جديدة لتدبير القطاع ، وهو الامر الذي سبقت له جماعة القصر الكبير حيث ابرمت عقدا مع شركة “كازا تيكنيك” في شهر مارس من السنة الجارية ، بينما جماعة العرائش نظمت عملية فتح الاظرفة في 2 يونيو الجاري ، هذا العرض الذي تقدمت له اربع شركات اوزون و sos و كازا تيكنيك ، و ارما هولدينغ تماما مثل ما حدث بالقصر الكبير .
ومن كواليس تدبير الشأن المحلي بالعرائش خرج كلام على ان الصفقة محسومة لصالح شركة “كازا تيكنيك ” التي سبق لها وان فازت بتدبير القطاع بجماعة القصر الكبير .
غير ان الامور لم تمر بهذه البساطة فآخر الاخبار تفيد ان صفقة القصر الكبير قد تم إلغاؤها بقرار من والي مديرية الجماعات المحلية ، بينما صفقة العرائش التي لم تتم لحدود الساعة تم توقيف إتمام فتح اظرفتها من لدن السلطات الإقليمية الوصية.

ماذا يحدث اذن ؟ ولماذا تدخل عامل الاقليم و المديرية العامة للجماعات المحلية ؟ هذه الاخيرة تعتبر الشرطي الرقيب عملها يأتي في إطار مواكبة الجماعات الترابية قصد القيام بمهامها ومزاولة اختصاصاتها على أكمل وجه ، كما ان كل صفقات التدبير المفوض تمر من مجهرها ، وكما يبدو فإن رادار المديرية العامة أوقع جماعتي العرائش و القصر الكبير حارقين للضوء الاحمر في هذه الصفقة.
وعن اسباب اعتراض كل من المديرية العامة و عمالة العرائش على الصفقة، وردت اشارات ان من رفع غطاء القدر على هذه الصفقة هي شركة ارما هولدينغ (ARMA holding) هذه الشركة تم اقصاؤها من الدخول في المنافسة على تدبير جماعتي القصر الكبير و العرائش.
اقصاء بررته جماعة العرائش بكون الشركة حديثة العهد وليس لها سابق خبرة في السوق ، الامر الذي ردت عليه الشركة بأنها غيرت اسمها فقط بينما هي رائدة في المجال وبالوثائق .
الامر الذي دفع هذه الشركة لتقديم طعن في العملية على الاقل بالعرائش وهو الطعن الذي اخذت به المديرية العامة للجماعات المحلية ، وامرت بإعادة مسطرة فتح الاظرفة بالعرائش من البداية .
اما بخصوص الغاء تعاقد جماعة القصر الكبير مع شركة كازا تيكنيك ، فذهبت اخبار اخرى انه لا علاقة له بشركة ارما هولدينغ كونها لم تدخل المنافسة على تدبير القطاع بجماعة القصر الكبير اصلا كما فعلت بالعرائش ، وانما جاء اعتراض المديرية بحجة أن الملف المالي غير مطابق للملف الثقني ، بمعنى أن ما اتفق عليه (دفتر التحملات) مع الشركة لأذائه من خدمات داخل المدينة مقارنة بالمبلغ المقدم لها “ما مسلكاش !! ”
فالشركة الجديدة بالقصر الكبير ملزمة بمضاعفة اسطول الشاحنات الذي كان7 ليصير 14 هذا غير كنس وغسل شوارع و ازقة المدينة و زيادة عدد الحاويات و مراقبة النظافة بتقنية الطائرات المسيرة ” درون” هدشي كامل ما دخلش فدماع المديرية العامة و رمات عليهم الصفقة و قالتلوم عاودوا الضمصة هدشي ما راكبش .

هذا الامر يذكرنا بصفقة هينكول حيث كان المطلوب منها غسل الاسواق و الشوارع و كنس الازقة وهو الامر الذي لم تفعله الا ناذرا (بعض المناسبات الرسمية الاستثنائية) ، لأن من قال لها وقعي على دفتر التحملات ولا تفعلي شيئامنه ولن يستطيع احد النيل منك ، كان يعرف مذا يقول، و هاهي الشركة تخرج من المدينة كالشعرة من عجين الغرامات الموثقة لأكثر من جهة رقابية.
المهم ان فساد هذه الطبخة اثار جنون رئيسي القصر الكبير و العرائش اللذان كانا من المتحمسين جدا لها ، لذا خرج علينا رئيس جماعة القصر الكبير في عز كورونا بصورة بباب مقر مديرية الجماعات المحلية ولا أحد في حينه عرف سر الزيارة ، وفي مقابل ذلك قام عامل اقليم العرائش بالاجتماع امس الاثنين 29 برئيس جماعة العرائش طالبا منه اعادة مسطرة فتح الاظرفة و موحيا له ان طبخة “كازا تيكنيك” لن تمر كما مرت طبخة هينكول.
و أكد شهود عيان ان الرئيس خرج بعد الاجتماع من مقر العمالة يرغد ويزبد مؤكدا انه سيتم الصفقة وليس من حق العمالة الاعتراض عليها لأنها قانونية و مرضية للطرفين وستضمن نظافة المدينة خلال الموسم الصيفي…
كل هذه الجعجعة تؤكد على ان هناك طحين ، والاكيد ان مدينة العرائش ستطحن من جديد ، فحماس رئيس جماعة العرائش لشركة كازا تيكنيك لا يبشر بالخير ، ويذكرنا بحماسه و دفاعه عن شركة هينكول.
السيد الرئيس سيورطنا لا محالة في صفقة ستحول العرائش الى مزبلة بينما هو مرتاح في مسكنه الدائم بالقنيطرة .
هذه الصفقة عليها شبهات كثيرة تبتدء من مكتب الدراسات الذي وضع دراسة مفصلة على مقاس شركة “كازا تيكنيك” كما يروج البعض .
هذا بالإضافة إلى أن الشركة لو فازت بتدبير قطاع النظافة بالقصر الكبير والعرائش ستكتفي بفريق واحد و تقلل مصاريفها للنصف على حساب الجودة ، كيف لا و المدينتين لا يفصل بينهما الا ربع ساعة .

اذا كانت هينكول تدبر جماعة “كزناية” بطنجة و جماعة العرائش بشاحنة واحدة ، وكلنا يتذكر حاويات الازبال بمدينة العرائش عليها شعار جماعة “كرناية” ، فما بالك بشركة واحدة بالقصر الكبير والعرائش.
هذه الصفقة المشؤومة من اولها كانت ستمر مرور الكرام لولا ان شركة “ارما هولدينغ ” التي تم اقصاؤها وراءها اسم كبير على المستوى الوطني في  قطاع الاتصالات ، هو من كشف اللعبة واخبر من يحبون اللعب مع الصغار ان الكبار غير راضين على لعب الدراري .
اخيرا، الكرة في ملعب عمالة العرائش. هل يفعلها عامل اقليم العرائش كما فعلها و طرد هينكول ؟؟
كلنا أمل..


شاهد أيضا
تعليقات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.