العرائش نيوز:
يتساءل ساكنة مدينة العرائش عن سبب تعطل نافورة ساحة التحرير ، منذ ما يقارب السنة ، فبعد ان كانت هذه النافورة مرفق تستجم فيه الساكنة ، التي اعتبرتها نوع من اعادة الاعتبار لهذه الساحة التي تعرضت لتخريب وتهميش دام لسنوات ، غير ان الساحة عادت لتدخل دوامة الاهمال من جديد ، بعد تعطل نافوراتها ، كما ان صوتيات الموسيقى بالساحة بدورها اصابعا العطب .
ان تصاب اجهزة بأعطال هو امر عادي لكن الامر الغريب هنا هو ان لا تجد سبيلا لإصلاحها !!
فقد اكد احد تقنيي قسم الاشغال بالجماعة ، ان القسم حاول اصلاح النافورة و لم يجد اي منفذ اليها !! فمن قاموا بوضعها دفنو جميع وصلات انابيب الماء ( سطالاسيون) تحت الاسمنت الامر الذي جعل الوصول اليها متعذرا ، نفس الامر ينطبق على اسلاك مكبرات الصوت بالساحة.
وحسب نفس المصدر فقد اكد ( عيينا كنقلبو منين غادي ندوزولا ما جبرنا منين ندوزوا ) .
من الغريب ان تجد مقاولة محترفة و كبيرة تقوم بأشغال تهيئة بالملايير وتقع في اخطاء ساذجة مثل هاته .
فمن قام بتركيب نافورة ساحة التحرير وردم الاسمنت فوق جميع انابيبها ولم يجعل منفذا لإصلاحها ، كان يعتقد امرا من اثنان :
اما انه كان متأكد انه صنع شيئ خالد لا يمكن ان يصيبه عطب مدى الظهر .
او انه يعلم ان ساحة التحرير كل خمس سنوات يتم ردمها واعادة تشكيلها حسب فهامة وبلان اي مسؤول او عامل جديد ، وبالتالي صنع نافورة ستهدم بعد خمس سنوات .
كل هذا يعيد طرح التساؤل عن مدى جودة الاصلاحات و مشاريع التهيئة التي عرفتها وتعرفها المدينة ، فما ان تتسلم الجماعة اي مشروع حتى يبدأ بالتفكك وتظهر عليه الاعطاب بالجملة ، الامر الذي يعني شيئ واحد الغش و عدم كفاءة الاطر المشرفة على مشاريع المدينة .