العرائش نيوز:
عبد الرحمان لانجري
تعود هذه الخريطة التي تظهر فيها عين شقة مشار إليها في المفتاح بحرف E لسنة 1614، أي بعد أربع سنوات من تسليم محمد الشيخ السعدي مدينة العرائش للإسبان سنة 1610 ، بعد إخلائها من سكانها الذين كانوا يعتمدون على عيون الماء الكثيرة المنتشرة عبر منحدرات وأجراف المدينة في إنجاه البحر والنهر، نهر اللوكوس الشاهد الجغرافي والتاريخي على حضارة المجتمع اللكسي في حوض اللوكوس..
كانت عين شقة من اهم عيون ماء المدينة لعدة قرون و الى حدود الثمانينيات من القرن الماضي كان ماء عين شقة يتواجد على طاولات إفطار رمضان العديد من الأسر، كما كانت تستغل للتصبين من طرف من سكان المدينة ..
سنة 2023 ستحتضن العرائش الملتقى الجهوي للماء بشعار الماء بين الحكامة والتراث والإبتكار، بحضور وزير التحهيز والماء السيد نزار بركة الدي اعطى انطلاقة مشروع تهيئة الشرف الاطلسية والجرف المائي الذي يشمل عين شقة وعيون ماء اخرى لا تقل أهمية عنها ..
و لكون الماء هو تراث وسر استقرار الحضارات وتطور ابتكاراتها فهل تم استحضار تثمين التراث المائي في عملية تأهيل اطلقها وزير الماء بعد انتهاء ملتقى الماء؟
إشارة هذه الخريطة لعين شقة والتي كانت عينها الأم تتواجد في راس المنحدر خلال القرن السابع عشر، اعتمدته عدة دراسات حول الماء بحوض اللوكوس، منها دراسة أعدت سنة 2013 لمكتب دراسات اسباني ( صورة من واجهة البحث رفقة المنشور)
التراث المائي و منشآته وادوات تصريف واستغلال الماء اصبحت تسجل ضمن قوائم اليونسكو و من ضمنها عيون الماء الآبار..
وقد تم انتخاب المغرب على رأس لجنة التراث اللامادي لليونيسكو طيلة سنة 2022..
لذلك لا اعتقد ان التأهيل في العرائش سيكون منعزلا عن توجهات الدولة المغربية في تثمين التراث اللامادي والمادي وتوظيفه في معركة استدارك الداكرة التاريخية والسياحة المستدامة.
دون ان ننسى طبعا سيدي بوقنادل البطارية والضريح نساء جمع البحرار، الصيادون بالقصبة، اطفال صيد السلطعون،وباقي المعطيات الثقافية والطبيعية بالمكان ..